مواثيق على وهج الصافنات: للشاعر التونسي عماد الدين التونسي

مَوَاثِيقٌ عَلَى وَهْجِ الصَّافِنَاتِ

بِرَغْمِ الْأَسَى وَ تَلَاشِ السِّنِينِ
سَأَصْبِرُ حَتَّى اِنْقِطَاعِ الْوَتِينِ

أُعَرِّي هَوَاجِسَ لَيْلِ الْخُطَى
لِتُشْرِقَ فِينَا صِحاَفُ الْحَصِينِ

أُجَرِّدُ فَوضَى السُّكُونِ الْعَتِيقِ
وَ أُلْبِسُ رُوحِي قَمِيصَ الْحَنِينِ

كَبَحْرٍ أَشُدُّ صَدَى النَّابِضَاتِ
لِأَمْسَحَ آهً لِطِفْلٍ حَزِينٍ

وَ أَرْسُمُ غَيْمًا لِأٌفْقٍ جَدِيدٍ
مَسَارًا كَفَيْضِ رُؤَى الْمُسْتَبِينِ

وَ أَنْثُرُ حَرْفِي لِبَعْثِ الْحَيَاةِ
لِأَحْضُنَ نَخْلَةَ أَهْلِ الْيَمِينِ

فَبِالنُّورِ أَهْدِمُ عَرْشَ الظَّلاَمِ
وَ بِالْحُبِّ أَسْعَى لِرَتْقِ الْأَنِينِ

وَأَمْشِي عَلَى وَهَجِ الصَّافِنَاتِ
مَوَاثِيقَ يُمْنٍ وَ لَوْ بَعَدَ حِينِ

فَمَنْ طَرَّزَ الصَّبْرَ وَقْتَ الْهَجِيرِ
يَقِينًا سَيَلْقَى حُمَاةِ الْبَنِينِ

عِمَادُ الدِّينِ التُّونْسِي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا