قصاصات شعرية77:للشاعر السوري محمد علي الشعار
قصاصات شعرية ٧٧
غَرِقَ الليلُ في الحواري القديمةْ
وأضاعَ النديمُ فيهِ نديمَهْ
نسيَ *الدومريُّ أنْ يوقدَ القِنْ ..
ديلَ والنجمَ بالضلوعِ الكليمةْ
فسرى الصمتُ عارياً من سناهُ
وارتدى الشعرُ قافياتٍ أليمَهْ
--
لاشيءَ يؤلمُ ذا الفتى في العمْرِ أك
ثرَ من مكانٍ ينتمي خطأً إليهْ
ما كانَ منهُ ولن يكونَ ولو هنا
كَ أتى السرابُ بدمعِه يسعى إليهْ
--
با ربُّ ملّكني الصباحَ تفاؤلا
والليلَ والسهدَ الطويلَ تأمُّلا
سأضيفُ لليلِ المسافرِ نجمةً
وأعودُ من قطْر الزهورِ مُكلّلا
--
ومللْتُ من قذفِ الكراتِ إلى الجدارِ ...
أردُّها طولَ المدى وتردُّني
ما كانَ ينصدِعُ الجدارُ ولا الكراتُ ...
تنفّستْ لأريحَها وتُريحَني
--
إنَّ أغلى سائلٍ دمعُ الهوى
عُشْرُهُ ماءٌ وباقيهِ مشاعرْ
فاحذرِ الخوضَ بقلبٍ أببضٍ
لاعباً من دُوْنِ وَعْيٍ وتُغامرْ
--
وماليَ أهلٌ في الهوى غيرُ فارسِ
وما أنا للخيلِ المُطهّمِ بالنّاسي
إذا خفقتْ بالروحِ قافيةُ اللظى
فأنتم بشطرَيها فؤادي وإحساسي
--
تصفَّحْ رِفاقَ العُمْرِ مثلَ مجلَّةِ
فلا تقرأِ الواهي وجاوِزْ سخيفَها
وقفْ عند أحلى صورتينِ وجُملةِ
--
بعدَما غادرْتَ ليلي أصبحتْ
في حَوارِيَّ الفوانيسُ يتيمةْ
من سيوري النارَ والنورَ معاً
ويُعيدُ الروحَ للروحِ السقيمةْ
--
كن قائداً لا يذكرُ التاريخُ أس ..
ماءَ الجنودِ ولا يمرُّ عليهِمْ
--
جزاكَ اللهُ ناصيةَ الليالي
تُزيِّنُ نجمَها الوقّادَ حرفا
وتسكبُ في قوافي الشعرِ روحاً
وتسرِقُ من فراشِ الوردِ عزفا
محمد علي الشعار
٢٨-٢-٢٠٢١
تعليقات
إرسال تعليق