عرجاء قافيتي:للشاعر فادي مصطفى من سوريا

 عرجاء قافيتي 


يثرثرُ الغيم في أبواق أقوالي 

ويصرخ الرّعد في أصداء موّالي 


ويصبح الثّلج مغموراً بقافيتي 

وتصفر الرّيح في شبّاكيَ العالي 


أينبتُ الفجر من خيطٍ بما نسجت 

هذي اليمين على مرآة أطفالي 


أيزهر الحرف في أدراج مكتبتي 

ويثمر الشّعر من جلبابيَ البالي 


جرّدت من ألمي نصل اليراع ولم 

أجحف بحقٍّ ولو أقسو على حالي 


عرجاء راحلتي والضّيق قيّدها 

والحبل أقصر من لفّات معقالي 


رغم الشّتاء ولكنّي على عطشٍ 

النّبع سال ولكن قربه غالِ 


أرضي علت وطريق النّهر مبتعدٌ

ولا اتّجهتُ إلى الوادي بترحالي 


هل يصعد النّهر في يومٍ ويقصدني 

هذا المحال سيبقى منهلي خالِ 


حرفي يكابدُ والباغي يحاربني 

فعزّة النّفس لا ترضى بأنذالِ 


بيتي يجابه إعصاراً ومتّكئٌ

على صخورٍ نأت عن كلّ محتالِ 


تبكي الرّبابةُ في الآلام عن وترٍ 

ووحده الشّعر يبكي خلف أهوالي 


بقلمي فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

ذات غروب :نص نثري للكاتبة أمل عطية من مصر

خلف الإعصار:نص نثري بقلم الاستاذة منى غجري