مزحة عاشق:للشاعر الكبير أنور محمود السنيني من اليمن

"مزحة عاشق " طَرَقْتُ ٱلبَابَ يَوْمًا كَيْ أَرَاكِ وَأَسْمَعَ مِنْكِ صَوْتًا يَا مَلَاكِيْ طَرَقْتُ وَظَلْتُ مُخْتَبِئًا بِحَالٍ يُطَالِلُ شَمْسَ وَجْهِكِ مُذْ أَتَاكِ فَجَاءَ ٱلصَّوْتُ:( مَنْ..مَنْ) رَدَّ قَلْبِيْ : أَنَا يا نَبْضَتِيْ......أَفْدِيْ نِدَاكِ أَنَا ٱلمَحْبُوبُ بَرَّحَ بِيْ ٱشْتِيَاقِيْ وَلَمْ يَبْرَحْ يُهَيِّجُهُ جَفَاكِ أَطِلِّيْ - يا دَوَائِيَ - ثُمَّ هِلِّيْ فَدَائِيَ فِيْ ٱلمَحَبَّةِ مُقْلَتَاكِ وَلَمَّا أَنْ فَتَحْتِ أَرَحْتِ ِ رُوحِيْ وَرُحْتِ تُرَاقِبِينَ مَنِ ٱبْتَغَاكِ شَعْرْتُ بِأَنَّ أَنْفَاسِيْ نَسِيمٌ يُرَقِّقُهُ ٱلنَّعِيمُ عَلَى رُبَاكِ وَإِحْسَاسِيْ ٱلرَّهِيفُ بَدَا كَطَيْرٍ يُحَلِّقُ فَوْقَ رَأْسِكِ مَا ٱجْتَلَاكِ بِجِسْمٍ فَاتِنٍ كَالثَّلْجِ لَوْنًا إِخَالُكِ مِنْهُ فِيْ نَحْتٍ مُحَاكِيْ وَوَجْهٍ لَوْ بَدَا لِلْكَوْنِ فَجْرًا لَمَا شَرَقَتْ لَهُ شَمْسٌ سِوَاكِ وَكَفٍّ لَوْ يَمَسُّ عَلِيلَ قَوْمٍ لَعُوفِيَ قَبْلَ كَفِّكِ مِلْهَلَاكِ فَإِن قُلتُ الحَبِيبَةُ مِثْلَ بَدْرٍ فَأَيْنَ ٱلْبَدْرُ مِنْ نُورٍ كَسَاكِ ؟ لَأَنْتِ أَعَزُّ مِنْ بَدْرٍ وَشَمْسٍ فَجَلَّ ٱللَّهُ رَبِّيْ إِذْ بَرَاكِ تَمَتَّعَتِ ٱلْعُيُونُ بِكِ ٱسْتِرَاقًا وَأَنْتِ عَلَى وُقُوفٍ قَدْ دَهَاكِ تَرَيْنَ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ حَتَّى حَسِبْتُكِ يَاحَيَاتِيْ فِيْ عِرَاكِ فَمَعْذِرَةً إِلَيْكِ فَإِنَّ حُبِّيْ يُجَشِّمُنِيْ المِزاحَ كَما ٱعْتَرَاكِ وَلَم يَكُنِ ٱلَّذِيْ قَدْ كَانَ إِلَّا لِأَنِّيْ ٱشْتَقْتُ فِعْلًا أَنْ أَرَاكِ أُحِبُّكِ مِثْلَمَا أَحْبَبْتُ نَفْسِيْ وَحُبُّ ٱلنَّفْسِ يَحْكُمُهُ هَوَاكِ سَرَقْتُكِ مِنْ يَدِ ٱلْأَيَّامِ يَوْمًا وَأَغْلَى مَا سَرَقْتُ أَنَا سَنَاكِ مِزَاحِيَ مِنْ جُنُونِيْ فَٱعْذُرِينِيْ فَمَا لِيَ غَايَةٌ إِلَّا لِقَاكِ بقلمي أنور محمود السنيني مِلْهَلَاكِ : من الهلاك. -------------ا من البوح2017م إرشيف عواصف العواطف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

ذات غروب :نص نثري للكاتبة أمل عطية من مصر

خلف الإعصار:نص نثري بقلم الاستاذة منى غجري