قدري:للشاعر القدير فادي مصطفى من سوريا

قدري ألا يا ساكناً قدري ألم تتعب من السّفرِ فظلّي ملَّ من جسدي وعيني ملَّها نظري أنا المنفيُّ من وطني إلى بوّابة السّهرِ وأوتاري مُعلّقةٌ بحبل الشّمس والقمرِ فكيف سينتهي لحني وأحرقَ خافقي وتري جعلتُ أصابعي شمعاً ولم أحصل على الشّررِ فكيف سأعصرُ النّجوى من الدّيجور في البصرِ أراكم مثل أشباحٍ تروني سيّءَ الفِكَرِ أنا لا أشتري طرقاً ودربي نافر الحجرِ وخفّ الشّوك منتعلٌ ولن أحتاط بالحذرِ فها أبتاع من دمعي لأُشفى فيه من ضرري إذا البلوى تلاحقني وتفضي الهمَّ في الوطرِ ولا ألقى سوى شعري يواسي كربة الأثرِ ظنوني كلَّها خيرٌ ولم أُحسب على البشرِ بأنّي شاعرٌ فيهم وشعري نام في السّهرِ دواويني غدت ثكلى مكدّسةٌ على الخدرِ وأوراقي مبعثرةٌ سحاباتٌ بلا مطرِ طريقي مثل أحجيةٍ وأشجاري بلا ثمرِ سلكتُ الدَّربَ أصعبهُ ولم أكنز من الدّررِ نجوم اللّيل تعرفني ومن صغري إلى كبري عددتُ نجومها ألفاً وألفاً ضاع في السّحرِ عليها كان لي حلماً ولكن ضاع في الكدرِ فهل أبقى بلا حلمي ويبقى في الأسى قدري بقلمي فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

ذات غروب :نص نثري للكاتبة أمل عطية من مصر

خلف الإعصار:نص نثري بقلم الاستاذة منى غجري