رغبة الميتِ:للشاعر فادي مصطفى من سوريا
رغبة المَيتِ
إنّي رغبتُ ولكن رغبةُ الميتِ
أن أستقرَّ كلون اللّيلِ في بيتي
جميع من عرف الزّيتون يعرفني
أنّي عصرتُ ولم أحصل على الزّيتِ
كسرتُ صخرة صمت الحرف معترفاً
أنّ الأنوثة تستولي بتبييتِ
فما اعتكفتُ ولكن سرتُ معتدلاً
فوق المواقد محروقاً بتوقيتي
هذا الزّمان تعرّى من محاسنه
تجاوبَ الجاهُ مع ملعونة الصّيتِ
ما صدّقَ الطّيرُ أنّ السّهمَ يقتله
يستخدم الذّيلَ في غشٍّ وتشتيتِ
ويدركُ الشّعرُ أنّ القصدَ يخذله
يجابهُ اليأسَ في نفيٍ وتثبيتِ
جريدةُ النّور لا عيناً تشاهدها
وصفحة العيب تلقى ألف تربيتِ
سقوط من سكَبَ الإحساسَ منكسراً
علوُّ من عبرت في زيف تصويتِ
أناشدُ العدلَ من أعلى معاقله
لينطقَ الحقّ لكن قبل تفتيتِ
فجاوبَ الرّفضُ في همسٍ ومغمغةٍ
لا يخرجُ الصّوتُ من إيماءة الميتِ
بقلمي فادي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق