أجترُّ طيفكِ:للشاعر الكبير رمضان الأحمد/ابو مظفر العموري من سوريا
أَجتَرُّ طيفَكِ
................
رَوضِي بِدونِكِ يافَتاتِيَ........بِيّدُ
وقريض شِعري في هَواكِ فَريدُ
والشهدُ. مُرٌّ..........والفواكهُ فَجَّةٌ
والقَمحُ تِبنٌ...........والطعامُ قديدُ
والمَدْحُ قَدْحٌ... .... والرثاءُ شماتةٌ
والحُبُّ بُغْضٌ......والعطورُ. أسِيدُ
لَكنْ ..بقربكِ.....كلُّ شيءٍ......رائعٍ
والعيشُ في السبعٍ العجافِ .. رَغِيدُ
فالعامُ.شَهرٌ...........والشهورُ دقائقٌ
واليومُ - في حالِ النوائبِ-عيدُ
والشوكُ وردٌ........والصحارى جَنَّةٌ
والصعبُ سَهلٌ....... والمُضِرُّ مُفِيدُ
والعُهرُ.. طُهرٌ ...والخصام مَوَدةٌ
والخوفُ. أمنٌ. والشقيُّ سعيدُ
وإذا حروفي في هوانا..... غَرَّدَتْ
سُحِرَتْ.-بِهاتيكِ....الحروفِ-الغِيْدُ
حَرفي وحَرفُكِ بالغرامِ...... تَعَانقا
إنَّ الحُروفَ.عِِنَاقُها........... تَغريدُ
لكِ في الغياب مودَّةٌ .......لا تنتهي
والشوق في جوفِ الفؤادِ .....يَزيدً
جودي بوصلك كي تفيضَ حشاشتي
عشقاً ويحتضنُ الوريدَ......... وريدُ
مِن وحيِ عينيكِ اِبتَدعتُ ..قصائدي
فَنَمَتْ على تلكَ الخدودِ........ ورودُ
وقصيدتي تُهدى إليكِ.........وزهرةْ
حمراءُ ضمنَ عبيرِها ..........تَنهيدُ
هِبِّي رِياحَ الشوقِ.......نحوَ حبيبتي
قولي لها يومي بِقُربِكِ ..........عِيدُ
وَتَمَهَّلي .كي تُخبريها.............أنَّني
وَلِهٌ وشوقي للعناقِ ...........شَديدُ
لم أعرف الصبح الجميلُ......ببعدِها
والعينُ أتلَفَ جفنَها...........التسهيدُ
أجتَرُّ طيفَكِ كي أقاوِمَ ........لَهفَتي
ويُعيدُني ثَمِلاً لحيثُ ...........يُرِيدُ
مَجَّدتُ بالقُبَلِ الرسائلَ ........كُلَّها
وَأظَلُّ أقرأُ حرفَها ............وَأُعِيدُ
تتكاثر الأعيادُ حينِ ...........لِقائِنا
فالعيشُ في ظلِّ الوصال .....رَغيدُ
عِشقي لها فاقَ الهيامَ ..........لِأَنَّهُ
مَتَمَكِّنٌ ......وَمُمَيَّزٌ ...........وَفَريدُ
.....................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق