دفتر القتلى:للشاعر الملهم فادي مصطفى من سوريا

دفتر القتلى مازلتُ أحضرُ دفترَ القَتلى معي كي تشهدَ الأشلاءُ أنّي مُدّعي كلُّ الدّواوين الٌتي سالت هنا ما أثبتت أنّي بشعرٍ ألمعي فاسم الرّجولة لا يروق لسمعهم وتحزّبي للخير لا.. لم ينفعِ أصبو لمن رام العدالة في العُلا ومنِ استشفّ الحقّ من هذا السّعي لم ألق غير الشّرخ يكبر بيننا نحن الشّعور وهم بحكم الموقعِ ذيل العروبة أعوجٌ ككلابها والمال يُعلي الزّيفَ من قبل الوعي رَأَدَ الضّحى من بيت شعرٍ قلته شَنَفَ الولاة إلى بساطة موضعي فجبين أمّة يعربٍ كالنّور إن كتبت عليه أنوثةٌ بتخلّعِ يا جفوة الأيّام مالي والحجى وكأنّني حجلٌ يفرُّ لمصرعِ الصّاعدات الرّاقصات الكاتبا.. ..تُ النّاجحات بخلعةٍ من برقعِ أيني أنا من سؤل ذاك المرتخي من قصر ثوب النّاعقات كضفدعِ يا أيّها الشّعر المغيّب عنوةً من أين جئت ونلت منّي أضلعي صرتَ الزّفير إذا تنفّستُ الهوى ونفثتَ ناراً من خدوش تصدّعي من فرط إغفالٍ لإثر مدامعي الجمر يمشي باحتذاء المدمعِ وكأنّني من بيت مال المسلمي.. ..نَ سرقتها والعوز يطرق مسمعي هل تنفق الأيّام من نور الضّحى حين الطّلوع وتستعين بمرضعِ سيجفّ صدر المرضعات وترتقي شمسي العلا من نفس ذات المطلعِ كلّ الجثامين الّتي شيّعتُها بقصائدي قد جاهدت بتوجّعي لو كنتَ ترنو للسّموّ بمجمعٍ في الشّرق لن تسمو إذا لم تدفعِ هذي موازين السّقوط فهل ترى بين الطّوابير ارتقاء المبدعِ الأكمه اجتاز الحدود بماله والذّيل يعلو والهدى لم يشفعِ والطّالبون الغيث من أجل القرى ما نال منهم ما يُقاس يإصبعِ فمواسم القمح الّتي كانت لنا كمواسم الزّيتون دون المرتعِ هذي القصائد أُتخِمَت بمواجعٍ وموائد الأيتام كانت مرجعي واللّيل كفّنني ونام بدفتري وأصرّت الآلام أن تبقى معي بقلمي فادي مصطفى شرح الكلمات الصعبة : رأدَ : انبسط الصباح وطلع شنفَ : نظر بازدراء الحجى : العقل والمعرفة والإدراك احتذاء : موازاة الأكمه : من عميَ وغاب عقله القِرى : طعام الضيف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

ذات غروب :نص نثري للكاتبة أمل عطية من مصر

خلف الإعصار:نص نثري بقلم الاستاذة منى غجري