هيا بنا:للشاعر فادي مصطفى من سوريا

هيّا بنا ( تفعيلة الكامل) هبّ الهوى وتطايرت من سفح أمنيتي الدّموعُ وغادرت كلّ المراكب من هنا حلمي تحطّمَ فوق أخشابٍ تصادرها البيوعُ وقُطّعت أزرار ثوبي كلّها لم يبق لي ستراً سوى أكمام غيمٍ في الشّتاء الماطرِ ورفوف أوراق الخريف العابرِ النّهر جاء ليجرف الماضي معهْ حلمي يغادر موقعهْ لن أسمعهْ سأقول في نيسان أنّي لم أبع يخضور أحلامي بهِ متأمّلاً في حبّهِ الشّوك في الجوريّ لم يرحم يدي ويدي تحاول أن تقاوم دمعةً سالت على كتف الهوى كلّ التّقارير الّتي ملأت بيادر قريتي حرقت غدي والكوكب المصنوع أبدى غيظهُ أين الحصاد وأين من وعدوا بهِ أيكون بعد الحرق سنبلةٌ هنا والبئر جفّت رغم كلّ غزارةٍ كانت بها أو هكذا قالوا لنا سأعلّق الأسماء في جزع الكروم اليابسهْ فمواسم الخذلان لم تكنز هدىً يعطي البلاسم للجروح اليائسهْ وسبيل أحلامي تقطّع خيطهُ والعتم يعتقل العيون النّاعسهْ لا تجذعوا ذاك الكويكب ورقةً ستطير في عصف الرّياح القادمِ والشّمس تشرق من جديدٍ عن ظلامٍ نائمِ كم حاولوا ربط القمر كم شرّعوا درب السّفر كم علّموا الأطفال تقبيل الصّور مثل القدر هيهات أن تبقى الدّفاتر مغلقهْ والملعقهْ ستصير مقلاعاً بوجه المطرقهْ إنّ الجرائد والجرائم والجماجم والحضور دلّوا على ترفيع أبناء الصّخور أمّا الطّيور فلها الألم ولها القلم ولها الحجارة في القمم بعض الهمم ستثور من تحت السّطور ويموت زيفٌ في النّسور تحت القصور فلتزرعوا أولادكم بين البذور سيعود نور الشّمس يملأ حقلنا وبيادر الأقماح تكنز خلفنا وترفرف الأعلام والأقلام والأحلام عند شروقنا هيّا بنا هيّا بنا هيّا بنا فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

ذات غروب :نص نثري للكاتبة أمل عطية من مصر

خلف الإعصار:نص نثري بقلم الاستاذة منى غجري