قسمات عاشق وطن:للشاعر حسام الدين درغام من سوريا
قسمات عاشق ووطن
لا تقلقي إن ثار بيّ خطابي
فسيكتفي بوحي ببعض عتابي
أحبو على شطريّ بين مشاعرٍ
سكرى تلاطم غفلتي بصوابي
سرق الهوان حروف حبّي كلّها
محت السًطور جرائم الإرهاب
وتقطّعت لغتي برفقة موطني
بخيانةٍ الأنصار و الأعراب
حوصرتُ في عوزٕ يلازم حالتي
حكماً يعلًق عنوةً في بابي
وتقاسمت وجهي علائم متعبٕ
حمل البلاد بخوذةٕ وجعاب
من أخمصي المطويّ مثل تطلًعي
من حفنةٍ من زمرة السلًاب
وقضت وداعة بسمتي أن ترتقي
بتهافت الثًارات والطلًاب
من يشتري منًي بقايا حالمٍ
رضع المهانة أو يجير غُرابي
هل أشربُ الصبر المقدس خمرةً
وأطوف حول نوازلي بشرابي
أحرقت نفسي كي أصير حكايةً
تحكى فيبدع نائحٌ برباب
حتّى صبايا الحيّ صرن روايةً
لمّا ارتمين بجثّةِ بثياب
والكحلة السًمراء سال أنينها
فوق الخدود بلعنة الأغراب
والضًحكة الولهى لرؤية عاشقِ
دوًنتها في دفتر الغيًاب
أرجوحةٌ ثكلى ودمع يتيمةٍ
وضفائرٌ قد شذًبت بعقاب
ومفارقٌ حضنت ضمائم نرجسٍ
نزلت بصحبة نجمةٍ وشهاب
وقصائدٌ وحفاوةٌ للموت في
ترحيب أهل الصّدر والأعتاب
إنسلّ في حزن الصًغار خيالهم
فتعثًر الرشًاش بالألعاب
وتقاسم الشّطّار صدر غريمهم
في دميةٍ مطعونةٍ بحراب
وتناوبوا لثم البطولة كلّما
سقط الشّهيد مضرّجاً بهضاب
من قال أنً الطّفل يفهم موتنا
فالموت يخفي خلسةً كسراب
والوالد المشتاق يصبو قبلةً
ليعود يحيي رفّة الأهداب
والنّجمة الصغرى ترافق وجهه
تغفيه إن غابت وراء سحاب
أأعيد حتى تحضري بقصيدتي
ترنيمةً بدماثةٍ ودعاب
وبياض عينيك المسجّى نادبٌ
بالأسود المكلوم بالأحباب
والأحمر الشّاكي غزارة نزفه
يبكي على نجميك والأصحاب
أُغرقت في مدٍّ تجاوز قدرتي
وملأت من زيف الكلام خوابي
وأجرت في صمتي وضاعة تاجرٍ
مهن الخوى بتسلّط الأسباب
فتناوب الفجّار قسمة جثّتي
في مهرجان الفتك بالأنياب
حسام درغام
تعليقات
إرسال تعليق