ردُّ الخير:للشاعر الاصيل فادي مصطفى من سوريا
ردُّ الخير
تمنّى البحرُ أن يقتاتَ برّا
وطعنُ الغدرِ أن يصلَ الأبرّا
تنادي النّارُ هلّا من مزيدٍ
فلا من مكتوٍ بالحرقِ فرّا
فمن لم يعتبر ممّن تلظّى
سيلقى في تجبّرِهِ الأحرّا
دموعً العين لن تكفي شقيّاً
إذا ما وِلدَهُ للنّارِ جرّا
سينعمُ في رغيد العيش حيناً
ولكن كان للبلوى ممرّا
إذا ما أبرَقَت فالرّعدُ حتماً
سيتبعُهُ ولو في الأذنِ ضرّا
أجبتُ السّؤلَ حين احتاج نفعاً
ومنّي كان ما أبليتُ سُرّا
وأثريتُ المواقعَ باجتهادٍ
وغيري كان من وعدٍ تعرّى
إلى أن شاهدَ الغيماتِ صيفاً
يظنُّ بأنّها تعطيهِ درّا
رأيتُ الوجهَ خالٍ من قناعٍ
وبعضَ رماده في العين ذرّا
ستقتلعُ العواصفُ كلَّ حصنٍ
إذا ما كان في الصّخر استقرّا
ركيزةُ من أراد الرِّفعَ حقّاً
بأن لا يبتغي في النّاس شرّا
تعرّى من دثار النّومِ طفلٌ
ليلقى في ضعاف النّفس قرّا
فهل من ماسحٍ للغبن عنّا
إذا ما الظّلمُ في النّهجِ استمرّا؟
فادي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق