يا بدر:للشاعر السوري الكبير رمضان الاحمد/ابو مظفر العموري
يابدرُ
.......
يا بَدرُ إن لَم تَفي بالوعدِ لا تَعِدِي
ولا تئِزِّي. لهيب الشوقِ..في كَبِدِي
يا من أدَرتِ ببحرِ الشعرِ دَفَّتَهُ
مهلاً عليَّ فإنَّ الشعرَ مُلكُ يدي
مازالَ غُصنُكِ كالريحانِ مُعتَدِلَاً
رَغمَ الجفافِ وَرَغمَ النائباتِ نَدِي
يا بدرُ حُبُّكِ كالحُكَّامِ في وطني
مهما انتفضنا فَُهم باقونَ للأبِدِ
مالي أراكَ اذا رمتُ الوصالَ ..أتى
إليَّ ردُّكِ: قد ألقاكَ بعدَ......... غَدِ
وَلا تَمِيلينَ كُلَّ الميلِ ...يا أَمَلًا
نحوي.وأنتِ كَروحٍ داعَبَتْ جَسَدي
فلا تَقومي بِصَدٍّ لا لُزُومَ .......لَهُ
ولا تكوني كما نفاثة .........العقدِ
جودي بِوَصلِكِ إن القلبَ...مزدحمٌ
بالشوق بالعشق بالآهاتِ....بِالجَلَدِ
ما كانَ وَشمُكِ وَشماً عابِراً ....أَبَداً
لَكِنَّهُ كانَ مَثلَ السِحرِ في...خَلَدِي
قَدَّستُ حُبَّكِ ....فاستَنزَفتِ طاقَتَهُ
وقد نسفتِ بهذا الفِعلِ .....معتقدي
تَبَّتْ يَدَا من سَعى يوماً..... لِفُرقَتِنا
فسوفَ يَصلى جَحيماً دائِمَ ...المَدَدِ
عساهُ يأتي بِيومِ البَعثِ ...مُضطرِبَاً
في جِيدِ عَمَّتِهِ حَبلٌ مِنَ......المَسَدِ
لَو أنَّ قلبي سَلا بَدراً .....لَقُلتُ لهُ:
شُلَّتْ يَمينُكَ .......أو مَزَّقتُهُ بِيَدِي!!
......................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق