انا وعضو البرلمان::للشاعر السوري د فواز عبد الرحمن البشير
أنا وعضو البرلمان
أصبحَت قامتُكَ الآنَ كعودِ الخيزران....
شامخاً تشغلُ أرجاءَ المكان..
صرتَ مسؤولاً عن الناسِ
وصرتَ الآنَ حقاً
نائباً في البرلمان....
صرتَ كالطاووسِ مزهواً
وصارَ صوتُ النعلِ حقاً
تُرجمان...
وغداً تُعطى امتيازاتٍ
و تبني قصرَكَ الموعودَ من
قبلِ الزمان...
وغداً تجتمعُ الناس ُ
لتلقاكَ كمغوارٍ
إذا صارَ لديكَ الصولجان..
وأنا مازلتُ أسعى
خلفَ خبزي
ووقودي.....
ويدي تهتزُّ بؤساً
ودمي يبكي بحزنٍ
في وريدي .....
عرقي ينسابُ كالشلالِ
من وجهي وجيدي.....
والذي يقلقني شكي
بأن أوفيَ ديني
قبلَ عيدي......
والذي يزعجني أنكَ صرت َ
اليومَ سِيدي..
هل تُراني فاشلاً حتى النخاع....
أنتَ حققت َ الذي لا يُستطاع.....
وأنا ما زلتُ مرمياً على هُوٍّ وقاع.....
مثلَ غيري
كلُّ ما أحرزتُهُ في ما مضى
أودى وضاع.....
وطريقي لم يزل نفسَ الطريق.....
وأنا في ساحلِ القهرِ سقيم ٌ وغريق....
وغداً يذكرُكَ التاريخُ مثلَ الفاتحين......
أنتَ ابنُ الشعبِ والحرزُ الأمين......
أنت صوتُ الكادحين.....
أنت حصنُ الخائفين.....
أنت قوتُ الجائعين.....
أنت رمزُ الثائرين...
وأنا عشتُ بلا معنى
كغيري من جموعِ المارقين........
وغداً يجتمعُ النوابُ
كالأسيادِ تحتَ البرلمان.....
فاجعلوا لوحةَ شعبي
تملأُ الجدرانَ والحيطان....
أنصتوا للجوعِ يجتاحُ المكان.....
وانظروا للخوفِ يغتالُ الزمان.....
وارسموا صورةَ شعبٍ بائسٍ فيكم مهان.....
وافتحوا الآفاقَ كي يحيا وينمو الياسمين.....
وازرعوا الوردَ على الشاطئ ِ
والسهلِ الحزين....
ربما يرتاحُ شعبي
من لظى الويلاتِ
أو يخبو الأنين.....
ربما يرجعُ عهدُ الحبِّ والألفةِ والحبلِ المتين....
ربما نرجعُ إخواناً
كما كنا على مرِّ السنين....
د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا
٢٤-٧-٢٠٢٠
أصبحَت قامتُكَ الآنَ كعودِ الخيزران....
شامخاً تشغلُ أرجاءَ المكان..
صرتَ مسؤولاً عن الناسِ
وصرتَ الآنَ حقاً
نائباً في البرلمان....
صرتَ كالطاووسِ مزهواً
وصارَ صوتُ النعلِ حقاً
تُرجمان...
وغداً تُعطى امتيازاتٍ
و تبني قصرَكَ الموعودَ من
قبلِ الزمان...
وغداً تجتمعُ الناس ُ
لتلقاكَ كمغوارٍ
إذا صارَ لديكَ الصولجان..
وأنا مازلتُ أسعى
خلفَ خبزي
ووقودي.....
ويدي تهتزُّ بؤساً
ودمي يبكي بحزنٍ
في وريدي .....
عرقي ينسابُ كالشلالِ
من وجهي وجيدي.....
والذي يقلقني شكي
بأن أوفيَ ديني
قبلَ عيدي......
والذي يزعجني أنكَ صرت َ
اليومَ سِيدي..
هل تُراني فاشلاً حتى النخاع....
أنتَ حققت َ الذي لا يُستطاع.....
وأنا ما زلتُ مرمياً على هُوٍّ وقاع.....
مثلَ غيري
كلُّ ما أحرزتُهُ في ما مضى
أودى وضاع.....
وطريقي لم يزل نفسَ الطريق.....
وأنا في ساحلِ القهرِ سقيم ٌ وغريق....
وغداً يذكرُكَ التاريخُ مثلَ الفاتحين......
أنتَ ابنُ الشعبِ والحرزُ الأمين......
أنت صوتُ الكادحين.....
أنت حصنُ الخائفين.....
أنت قوتُ الجائعين.....
أنت رمزُ الثائرين...
وأنا عشتُ بلا معنى
كغيري من جموعِ المارقين........
وغداً يجتمعُ النوابُ
كالأسيادِ تحتَ البرلمان.....
فاجعلوا لوحةَ شعبي
تملأُ الجدرانَ والحيطان....
أنصتوا للجوعِ يجتاحُ المكان.....
وانظروا للخوفِ يغتالُ الزمان.....
وارسموا صورةَ شعبٍ بائسٍ فيكم مهان.....
وافتحوا الآفاقَ كي يحيا وينمو الياسمين.....
وازرعوا الوردَ على الشاطئ ِ
والسهلِ الحزين....
ربما يرتاحُ شعبي
من لظى الويلاتِ
أو يخبو الأنين.....
ربما يرجعُ عهدُ الحبِّ والألفةِ والحبلِ المتين....
ربما نرجعُ إخواناً
كما كنا على مرِّ السنين....
د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا
٢٤-٧-٢٠٢٠
تعليقات
إرسال تعليق