بلية الفساد:للشاعر السوري غسان الضمان
بلية الفساد :
تسارعت المصائب في بلادي
تفشى في مرابعنا الوباء
وإن حل البلاء بأرض قوم
فلا تسأل لما حل البلاء
ولا تسأل عن الأخلاق . عذراً
إذا مالناس قل بها الحياء
وإن هاجت رياح البؤس فينا
فمنشأنا ومرقدنا سواء
إذا الأضياف زارتنا غداة
لأثقلنا وأجهدنا اللقاء
فلا كرم الضيافة ظل فينا
ولا حتى لمحتاج عطاء
وعيب الناس تستره الليالي
وهذا العيب أخصبه الخواء
أنبكي بعضنا ظلما وقهرا ؟
وهل ينجي من الوجع البكاء ؟
فلا الأحزان يوماً قد تواسي
كليما إن يجرده الغلاء
ولا الشاكي يؤمل في رخاء
ولا الباكي ينجيه البكاء
وصرنا نمضغ الأعشاب قضما
أهل هذا إلى الداء الدواء ؟
ونطوي في البراري ثم نعوي
كما الذؤبان شاع بنا العواء
وما كنا بيوم جنس شر
ولا استشرى بنا يوماً عداء
فخير الناس يدعو من فؤاد
كليم لا يدانيه رياء
هي الدنيا إذا جارت علينا
سيصدح في خوافقنا الدعاء
إلى الرحمن نضرع كل يوم
ونفعل ما يريد وما يشاء
وعند الله ما خابت أماني
ظلام الليل يعقبه الضياء
لنا رب يؤملنا إذا ما
روى أوصالنا حاء وباء
..........
بقلمي غسان الضمان
تسارعت المصائب في بلادي
تفشى في مرابعنا الوباء
وإن حل البلاء بأرض قوم
فلا تسأل لما حل البلاء
ولا تسأل عن الأخلاق . عذراً
إذا مالناس قل بها الحياء
وإن هاجت رياح البؤس فينا
فمنشأنا ومرقدنا سواء
إذا الأضياف زارتنا غداة
لأثقلنا وأجهدنا اللقاء
فلا كرم الضيافة ظل فينا
ولا حتى لمحتاج عطاء
وعيب الناس تستره الليالي
وهذا العيب أخصبه الخواء
أنبكي بعضنا ظلما وقهرا ؟
وهل ينجي من الوجع البكاء ؟
فلا الأحزان يوماً قد تواسي
كليما إن يجرده الغلاء
ولا الشاكي يؤمل في رخاء
ولا الباكي ينجيه البكاء
وصرنا نمضغ الأعشاب قضما
أهل هذا إلى الداء الدواء ؟
ونطوي في البراري ثم نعوي
كما الذؤبان شاع بنا العواء
وما كنا بيوم جنس شر
ولا استشرى بنا يوماً عداء
فخير الناس يدعو من فؤاد
كليم لا يدانيه رياء
هي الدنيا إذا جارت علينا
سيصدح في خوافقنا الدعاء
إلى الرحمن نضرع كل يوم
ونفعل ما يريد وما يشاء
وعند الله ما خابت أماني
ظلام الليل يعقبه الضياء
لنا رب يؤملنا إذا ما
روى أوصالنا حاء وباء
..........
بقلمي غسان الضمان
تعليقات
إرسال تعليق