حبيبي كورونا:للشاعر السوري محمد علي الشعار

 حبيبي كورونا 


كورونَ أنا لليلِ الصمتِ مُندرِجُ 


فلا تخجلْ إذا ما صابكَ الحرجُ 


فكلُّ رفاقِ خافقتي وأضلعهِم 


وأحرفِهم لسهلِ الموتِ قد *كرجوا 


ومن بلعوا أعنتَهم برُمّتِها


بركْبِ العُمْرِ من أفواهِهم خرجوا 


ودُقَّ لنا مساميراً مُذهّبةً


على خشبِ الصناديقِ التي تلِجُ 


وليسَ يهمُّ وإنْ * أكسجْتَ كاذبةً 


مزخرفةً وقلتَ بأنَّنا همجُ 


تُلمِّعُ تاجَ أعراسٍ مُكلَّلةٍ 


شموسٌ من دموعِ العينِ تنبلجُ 


وتُرسِلُ قافلاتِ الموتِ مُترعةً 


بمن صدقوا ومن بشفاهِم عرجوا 


وإنْ خلَّيتَ من رمقٍ فقلْ للمو


تِ ولهاناً طبختُ القومَ ما نضجوا 


تداركَ موجُهم غرقاً بلؤلؤةٍ 


مُجنَّحةٍ بعمقِ شعاعِها نتجوا 


وناوِلْني خيوطَ الثوبِ باسمةً 


فلستُ خِتامَ من رحلوا ومن نُسِجوا


وجلِّدْني بشمعِ الغيبِ مُؤتلَقاً 


كدفترِ طالبٍ بالعلمِ يبتهجُ 


سأودِعُ كلَّ قافيةٍ بمنزلِها


وأُنملتي بحِبرِ الودِّ تختلج ُ  


فرشْتُ أصابعي قصباً بأروقتي 


وفاحَ بدمعتي المجروحةِ الأرَجُ . 


محمد علي الشعار 


٩-٨-٢٠٢٠

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا