غداً بردى يعانقه الفرات:للشاعر السوري المتالق عادل ناصيف

 ( غداً بردى يعانقه الفرات)


دواؤكِ  في الملمّاتِ  الثباتُ 

                              فلا  يُرْهبْكِ  يا شامُ   الجُناةُ

حباكِ  الله  مجداً  واصطفاءً

                           حصيناً  ليس   يُدركهُ   الرُّماةُ

هباتُ  الله  لا تبلى عُراها

                           ولو   مرّتْ    عليها   العادياتُ

لأنت  أجلُّ مَنْ في الأرضِ يسعى

                             ومن  بُرْدَيْكِ  تنبعث   الحياة

تلوث  عليك  كفُّ الله  نوراً 

                           كنجم   الليلِ    ترقبه   السُّراةُ

جنودُ  اللهِ جندُكِ   والسرايا

                        فكيفَ   عليكِ   تقوى  النازلاتُ ؟

شآمُ !'  عروبةُ الأعرابِ  سمٌّ

                          سقانا    كأسها   المرَّ     الدعاة

فما عارٌ عليك  إذا  ابتُلينا

                        وعارُ   المرءِ  في البلوى  السُّباتُ

إذا طالتكِ  أيدي الغربِ غدراً

                         وغارت   في    ثراكِ    المنشآتُ

وطُوِّحَ   بالأوابدِ   شاهداتٍ

                         وطوّفَ   في   مدارجكِ    الغُزاةُ

ومدَّ  الكفرُ  كفَّيهِ انتصاراً

                        لأهلِ  الكفرِ     والتأمَ       الطُّغاة

وجاؤوا بالفتاوى  صادحاتٍ

                           طواغيتٌ       أبالسةٌ         زُناةُ

وشكّت  بالأسنّةِ  والعوالي

                        بطونَ      الأمَّهاتِ         الرّامياتُ

وجنّوا  واستشاطوا من بعيدٍ

                         وماجتْ   في    البحارِ   البارجاتُ

وألقتْ  من مرابضهنَّ جمراً

                              وناراً   في  الصدورِ  الراجماتُ

ومهما النابحون علوا  نُباحاً 

                            وغالت  في  الصراخِ   النابحاتُ

فكم  في غيظه جسدٌ تردّى

                         وكم   قومٌ   بجمر  الغيظِ   ماتوا ؟

ومِنْ  تحتِ. الرُّكام يُطلُّ  نسرٌ

                            على  أشلاءِ   قتلاهمْ       يُقاتُ

ومن باع البلادَ بكوب نفطٍ

                       فلا   صومٌ      يقيهِ     ولا     صلاةُ

وبالعمل الدؤوب وبالتآخي

                         وبالتقوى        تُنالُ       الأُمنياتُ

ومهما اشتدّت الأرياح عصفا

                          وجابت       بالبلاد        النائباتُ

فأنت الحصن والأملُ المرجّى 

                             وللملهوف     والعافي     نجاةُ

دمُ  الشهداء لي حبرٌ القوافي

                         وجرحهُ  ،  حين   ينتزفُ ،  الدواةُ

خلود الشمس أنتِ  وَإِنْ  توارتْ

                        وأخفتْها       الرياحُ       السافياتُ

ستبقى خلف مخفاها مناراً

                              تسير   على  هداها   الكائناتُ

تحلَّيْ  بالأناة   وبالتّصدّي

                             غداً    بردى    يعانقه   الفراتُ

وقولي  للسُّقاة  السُّمَّ : يوماً

                      سيشربُ    كأسَها.   المُرَّ     السُّقاةُ

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

١٥ / ٦ / ٢٠١٥ /  أريزونا   عادل ناصيف


                       

 

 


                                (الطائر العجيب ) 

   

في كلّ يوم  في ردهةٍ من الليل يقرع باب غرفة نومي  طائرٌ غريب ، منقاره أحمر مسنّن كسَيفٍ سوريٍّ قديم مصنوع من الفولاذ ، وجناحاه يلمعان كذرات من الفضة على بساط أخضر منسوج بأوراق الزيتون  ، أمّا مخالبه  ، يا سبحان الله ،  كأنها سهام نارية  تشتعل ولا تحترق  وعيناه تقطران دماً  يحمل على ظهره  تمثالا حجريّاً لقائد عسكري قديم  يحمل في يمناه معولاً وفي يساره يحمل سيفاً .  كلما رأيته أزدتُ رعباً وقلقاً وخوفاً ، وفي الأمس وافاني هذا الطائر الغريب ونقر بمنقاره الفولاذي نافذة غرفتي وحدّثني بصوت كأنه الرعد وقال : منذ أربع سنوات وأنا أبحث عنك  ولم أجدك  أنا أعرف أنك خائف مني ومرعوب والقلق بادٍ في عينيك ووجهك الشاحب ، كنُ مطمئنّاً  أيها الصديق العزيز . 

أتريدني أباً  أم أخاً أم ابناً ؟ أجبته من أنت ؟ قال : كما تريدني أن أكون سأكون  قلتُ : أريدك أباً وابناً وأخاً في آن معاً ، قال : لك ما تريد وهكذا بدأت رحلتي مع هذا الطائر العجيب .

جلس قربي بهدوء وفرش جناحيه على كتفي وضمّني كما يضم الأب ابنه في ساعات الشدة  وقال : ألا تحتاج إلى مساعدة ؟ قلتُ : دعني وحيداً الآن وماذا يستطيع طائر مثلك أن يقدّم لي وأنا أكتب الشعر  ؟  قال : شعر غزل  أم ماذا ؟ قلت : وأي غزل !؟ أكتب للوطن وللأهل وللرفاق  قال : وهل أنت مشتاق لرؤيتهم ؟ قلت : كثيراً ، قال وما الذي يحول بينك وبينهم ؟ قلتُ : بُعد المسافات ؟ قال : سأحملك على ظهري ونطير معاً إلى حيث تشاء ، قلت : وما تفعل بهذا التمثال الحجري المحمول على ظهرك أما أتعبك كل هذه السنين ؟ قال : هذا أمرٌ لا يعنيك  إنه مصدر راحتي وسعادتي وكفى ، فأحسستُ بارتعاش خفيف ولسعة نارية في يدي اليمنى أحدثتها قطرة دم سقطت من منقاره الأحمر الفولاذي وأفرد جناحيه وحملني وطار بعيداً مكّنتُ نفسي على ظهره بإمساكي بهذا الفارس وتعلُّقي به تعلُّقَ الخائف من السقوط  ولم أطمئنَّ نفساً إلّا بعد أن قطعنا مسافةً جعلتني أن أثق بقدرة هذا الطائر على الطيران ،

حلّق بي فوق  أرض رمليةٍ مقفرة ليس فيها إلّا أشواك مسنّنة حمراء ' سألتُه : لِمَ هذه الاأشواك حمراء يا أبي ؟ قال : لا تسألْ كثيراً يا بُنَيَّ كلّ شيء سينجلي أمامك كنْ هادئاً ، ومضى محلّقاً بي في الفضاء حيث لا غيوم ولا طيور وفجأة حطّ على جبلٍ عالٍ وأنزلني عن ظهره لأستريح من تعب الطريق وأهوالها ثمّ  قال  أعرفتَ هذا الجبل ؟ قلتُ : لا 

قال : هذا جبل الشيخ  جبل العزّ والكرامة  ألم تسمعْ صوت فيروز يصدح  ( يا جبل الشيخ ،،،) أراك نسيتَ تاريخ أجدادك وآبائك أكاد أشكّ أنك لست من أحفادي ثمّ رفّ بجناحيه وطار بي بعيداً وغطّ في مكان آخر لنستريح ثم قال : أتعرف أين نحن الآن  ؟  قلتُ : لا  ،  تأفّفَ مني وذرفَ دمعةً حمراء كادت تُلهب الأرض بوهج جمرتها  وبصوت متهدّج قال : هذه أوغاريت يا بُنَيَّ  وذاك رأس شمرا  أمركَ عجيب أيها الشاعر كيف لا تعرف تاريخ بلدك وما قدّمتَ للبشرية من حضارة ماتزال تنعم بها حتى الآن  وتدّعي قول الشعر !  أمرك عجيب غريب ثم أخذني بعيداً وغطّ في بقعة رملية  ما رآيتُ فيها إلّا آشباه رجال آدميين يتنقلون بين أعمدة رخامية يتذابحون وقد علت رؤوسهم ووجوههم أقنعة سوداء مخططة بالآبيض مكتوب عليها لا آله إلّا الله ،،،، ثمّ قال لي : أتعرف أين نحن ؟ قلتُ : لا   قال : هذه تدمر  قلت : وأين ذنوبيا ملكتها ؟ وتساقطت من عينيه قطرات حمراء وارتجف جناحاهُ حتى كاد الفارس يسقط من على ظهره ألماً وحزناً

ثمّ طار بي بعيداً وغطَّ على قلعة قديمة العهد تطلّ على مدينة حجريّة تهشّمت أبنيتها وهجرها سكانها وآثار الحياة مازالت تنبض في شوارعها المتفحّمة وهياكل آدمية تروح وتجيئ وعلى رؤوسهم عمائم سوداء  مقمّطة بحروف غير واضحة المعالم  وقال : أتعرف أين نحن الآن ؟  قلت : لا  قال : نحن في قلعة حلب  وذرف دمعة حمراء متوهّجة لها جذوة نارية  ذات بريق أخضر وهزّ برأسه ثم قال : يا بُنَيَّ  ما أجهلك وما أغباك !؟  ألم تقرأْ تاريخ أجدادك ؟  قلتُ : نعم ، إنهم سكّان الصحراء رعاة إبل ومواشي ، سكنهم الخيام  إذا أحبوا أصابهم الجنون وَإِنْ وعدوا وفوا ، آهٍ عليك يا بُنَيَّ  وتابع طيرانه إلى بلاد بابل وآشور ونمرود وعرّج على البتراء إلى أن استقرّ به المطاف في مدينة الشمس بعلبك ، ثمّ قال : إنّ أجدادك يا بني ليس رعاة إبل  ولا هم سكان صحراء إنما هم من بنوا هذه الحضارات هم الذين أعطوا العالم أبجديتهم  هم الذين حكموا العالم منذ آلاف السنين  . قلت له : بربك أيها الطائر العجيب  قُلْ لي من أنت ومن أي أرض أتيتَ ؟ قال : أما سمعتَ أو قرأت عن طائر الفينيق ؟ قلت : نعم ، قال : أنا هو  قلت : لا ، أنا أعرف   أن طائر الفينيق يسكن أرض الجنة الرابضة خلف الأفق البعيد وهو طائر عملاق طويل الرقبة ومتعدد الألوان يغلب عليه لون التراب الأحمر عاش أكثر من ألف عام  وعندما حانت وفاته نزل إلى الأرض ليطّلع على أحوال الناس وأخبارهم وما يلاقون من ظلم واضطهاد وله صوت ملائكي عذب  استقدم إله الشمس ليخبره عما يلاقيه أهل الأرض من عذابات وآلام وأخيراً احترق وتحوّل إلى رماد ثم بُعث من جديد والآن ينتظر موته الجديد ليولد من جديد إنه رمز التجدد والخلود فأين أنت من هذا الطائر ؟ نفض جناحيه وهزّ منقاره الأحمر المسنّن وقال : نعم إنّ ماتعرفه عني صحيح  لكنني الآن ولدتُ من جديد بهذا الشكل الذي تراني فيه لقد أصبحت الآن ( الطائر السوري ) الجديد أحمل على ظهري روعة أجدادك السوريين  . دعني يا بُنَيَّ أحدثك عن بعض أخبارهم وأفضالهم على البشرية كلها :

١ً الفقيه بانيان وُلِد في حمص عام ١٤٠ م درسَ القانون في معهد بيروت والمُسمّى الأم المرضعة للقانون  ولُقّب في رومانيا بأمير الفقهاء وقد أطلقَ الأمير بوستنيان على بيروت اسم ( أم القوانين ومرضعتها ) 

٢ً تعدُّ سوريا المصدر الأوحد للحقوق في العالم القديم

٣ً الأبجدية وهي أكبر إنجاز حضاري سوري لا يزال العالم حتى الآن ينعم به

٤ً التشريع الحامورابي وغيره الكثير  عُدْ إلى تاريخك واقرأه جيداً لتعرف أنك نُسِلتَ من أجداد عظام كانوا سادة العالم وحكامه ولا أقدر الآن أن أعدّد لك كل إنجازاتهم لقدحانت ساعة رحيلي لكني أقول لك ما قاله االكاتب الروماني جوفينال في القرن الثاني الميلادي :  ( منذ زمن بعيد ونهر العاصي السوري يصبُّ ماءه في نهر التيبر جالباً لغته وقيثارته بأوتارها المائلة ) . واعلم إن مَن لا يعرف تاريخ أجداده ومافعلوه وما قدّموه للبشرية كأجدادك العظماء ليس جديراً بهويته السورية التي هي مصدر فخر واعتزاز . فهل لديك كلام آخر تريد أن تقوله لي قبل أن أرحل ؟ قلت : نعم  لديّ الكثير . نحن السوريين  أيها الطائر المحترم  لا نعرف شيئا عن عظمة سوريا وما فعله السوريون وماقدّموه  للبشرية كل مانعرفه أننا أعرابيون من أهل الصحراء متوحشون نقرأ قصص الزير أبو ليلى المهلهل وعنترة  وقصص بني هلال  و،،،،، وكل ما أرجوه أن تزيدني علماً فالأعرابيون ألحقونا بهم وبنسبهم  يا للذل وَيَا للعار !! لقد أيقظتَني من سباتي عقوداً من الزمن شكراً لك على ما فعلتَ . 

هزّ الطائر السوريّ الجديد رأسه ونفض جناحيه وقال لي اسمعْ يا بُنَيَّ : 

أمّا وأنا سوريّ لا أسمى ولا أجَلَّ عندي من استنهاض أمتي وشعبها إلى محاربة الأعداء ، المزارع في مزرعته والتاجر في متجره والعامل في مصنعه والمعلم في مدرسته  والشاعر وراء مكتبه والجندي في خندقه وليكن الإيمان في صدوركم متجذّراً متأصّلاً  أنا لا أدعوكم إلى الحقد والكراهية  وقتل الناس واقتلاعهم من جذورهم  بل إلى رفع الظلم عن المظلومين ونصرة الحق والثورة على الباطل صافحوا سيوفكم  وحاربوا أعداءكم  وأخلعوا ثوب الرحمة والرأفة عن أجسادكم  فالرحمة والرأفة من شيم الأقوياء وعند الضعفاء ذلٌّ وهزيمة حرّروا أنفسكم من الطائفية المقيتة التي تلعب دوراً خطيراً في السيطرة على مشاعركم وأحاسيسكم وعواطفكم ودعوا الدين لله واحموا وطنكم بالعمل والجد والمثابرة على البناء  أرأيت هذا المعول في يد هذا الفارس السوري المنتصب على ظهري وذلك السيف في يده الأخرى إنها علامة وسمة امتاز بها آبَاؤُكُم السوريون عَلى مرور الزمن حافظوا على مابنوه وما شادوه  قدِّسواأمجادهم  وتمسّكوا بتراثهم  واعلموا أنّ وطنكم مرّ بأزمات وكوارث وحروب على مدى تاريخه الطويل وانتفض من تحت الركام حرّاً أبيّاً شامخاً عزيزاً لا تدعوا اليأس ينهب عزيمتكم ويضعف قواكم ( إن فيكم قوة لو فعلت لغيّرت وجه التاريخ )  إنّ هؤلاء المضللين من الملوك والأمراء أشعلوكم بنار نفطهم نار الطائفية الحمقاء وحرفوكم عن بناء أمتكم بوعودهم الكاذبة ليقتل بعضكم بعضاً . أنتم سوريون قبل كل شيء مسيحيين ومسلمين و،،، جمعتْكم على المحبة والتآخي والتسامح حضنتكم أخوةً في الدين ، ما قتل وطناً ونفى شعباً وذلّ قوماً وما أباد أمماً وأهلك قوماً إلّا التحزُّب الديني الذي هو بلاء أمتكم ومرضها العضال  أنا لا أدعوكم أن تبتعدوا عن الدين بل اجعلوا مصلحة الأمة فوق مصلحة المسيحي ومصلحة المسلم سنياً كان أم شيعياً  أم ،،أم ،،،وبهذا تبنون أمتكم وتصدّون الأرياح العاتية والأعاصير الهوجاء التي هبّتْ عليكم من كلّ جانب  فأنتم اليوم أشدُّ الناس إلى التضامن والاتحاد والالتفاف فمصيركم واحد أيها الأغبياء إمّا أن تعيشوا أعزاء شرفاء في وطن عزيز شريف أو أن تطأكم أقدام الكفرة الأشرار وتباعون كالعبيد في أسواق النخاسة . الدين يابنيًَّ يجمعكم على مائدة المحبة ، يؤلّف بين قلوبكم فأنتم أبناء الله وعياله أقربكم إلى الله أتقاكم الدين يدعوكم إلى الاتحاد والتضامن لبناء وطنكم سوريا والحفاظ على أمجادها وعظمتها  وكونوا على ثقة راسخة وإيمان قوي متين أن أمتكم ستنهض من تحت ركامها أقوى وأشدّ'ولو لم تكن أرضكم مقدّسة ممجّدة لما اختارها الله مقرّاً لأنبيائه ومرسليه فلا تدَعوا الكفرة تدنيس قداستها والحطّ من مجدها وعظمتها  .  

لقد أبكيتني يا بُنَيَّ  دماً على ما أنتم عليه من هوان واتضاع الأخ يقتل أخاه والأب ابنه لقد انقسمتم عَلى أنفسكم وتباعدتم كخلايا السرطان تأكل جسد الأمة التي نمتكم وأورثتكم مجدكم الطارف والتليد فلا تفقدوه برعونتكم وجهلكم 

بتراثكم الثقافي الذي أذهل العالم وكان نواة تقدّمه وازدهاره . سأبقى دائماً على موعدٍ معك ومع رفقائك السوريين  أحمل بمنقاري الأحمر المقدود من عظام الشهداء دمهم الطاهر أعطّر به سماء أمتكم السورية الخالدة  كما تعطّرتْ أرضها بياسمين دمهم وعبقه وأريجه  . تذكّروا دائماً أنكم حماة الضاد وأنتم المؤهّلون لقيادة العالم العربي  . الآن يا ابني حانت ساعة الوداع  أترحل أنت أم أنا ؟ قلت : أنا سأرحل وأقصّ على رفقائي ما شاهدتُ وما سمعتُ وأكتب الشعر من جديد  فيه جرح الشهيد محبرتي وعظمه قلمي  وقلبه منطلقي إلى بناء سوريا المتجددة الخالية من الخونة والمتآمرين الذين باعوا أنفسهم للشيطان ببرميل من النفط  .

                        


                         


 

                         


                           

                           


                        


- [ ]

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا