بكاء على الاطلال:للشاعر اليمني بسام اليافعي
بكاء على الأطلال.....
ووقفتُ أستجدي البكاء كأنني
أحي من الدمع الزمان الأول
وأراكِ فيه على السماء كأنما
شمسٌ على كل الكواكب تعتلي
وأراكِ فيه تداعبيني والغضا
ملأالحشا ، من نور وجهك مشعلي
في القلب أجنحتي أسافر مثلما
ارنو اليك بعين صبٍ يغتلي
أطوي جنانك في تدفق صبوتي
ثملا بلاخمرٍ جمالك مثملي
وأمد في الآفاق اطلق ناظري
أنى اتجهتُ هناك أهلي منزلي
وأشيّد الأحلام مما تشتهي
نفسي والقي في يديك توسلي
في كل حلمٍ مطلبٌ نمقتُه
طمعا بجودك مفعما بتفاؤلِ
يحدو بأشرعتي بدون إرادتي
قلبي الولوع بدهشة المتبتل
والروح تنهل من معينك والهوى
في خافقي كلفا بريّ المنهل
كَبُرتْ عليك طفولتي وترعرتْ
أحلامها وتفتحت ْبتدلل
وتشكلتْ بين الحقول وازهرتْ
فوق الجبال على رُباكِ سنابلي
واليوم يعصر في تقهقركِ الأسى
آهي ويحرق بسمتي كا لمبتلي
ويحد من نظري انطواءك ِبعدما
كان الفضاء لأعيني كالمحفل
يرتد مكتئبا يجرجر خيبةً
ًيطلي بها وجه الحياة المخجل
ويلوك إسمكِ في رداءة قوله
وتنافر الكلمات كالمتقول
ذبلتْ عليك على السنين تجلطتْ
قصصٌ رويت ِجمالها لم تُكملِي
أمشي عليك بألف إسمٍ بعدما
صرنا أسامٍ لاسمك المترهل
أمشي وتغلق دون وجه هويتي
كل المنافذ دون وجهي الذابل
هلا سألتِ الدار يا ابنة مالك
صارتْ دياركِ في الحضيض الأسفل
تعليقات
إرسال تعليق