عذاب بعادي:للشاعرة السورية اميرة عبد القادر دبل
أقصوصةُ حب
-----------------
أميرة عبد القادر دبل
---------------------------
عَذابٌ بُعادي ...وَلَم تَتخيَّل
بِأنّ الحياةَ بدونِيَ حنظل
وأنّ الزمان بَطيء الثواني
أردتَ لصبركَ أن يَتحمّل
حسِبْتَ غَرامي كأيِّ غَرامٍ
كَنَجمٍ يُضيءُ بَصيصاً وَيَأفَل
ظَنَنْته مِثلَ سحابةِ صيفٍ
تَزور رحابَ سَماك وترحل
فَأنتَ نزيلُ قُلوبِ العذارى
وَشاغِلُ وقتِ النساءِ المُدلّل
وَكُنْتَ بعشـقكَ فارِس حِلْمٍ
تقود حروباً وَلَم تَتَرجّل
وَتَغزو بسحرٍ غِمار قُلوبٍ
كابنِ ربيعةَ زير المهلهَل
أصبْت بِسهْمِكَ خَفَّاق صدري
وصارَ بقيدِ هواكَ مُكَبّل
وَصار كَياني بِرهنِ بَنانٍ
لحضرةِ مالك نبضي المبجّل
تنامت نقاط زلالُ غَرامي
تنامَت تَسامت لِتُصبِحَ جَدوَل
جُعِلْتُ فداكَ غَرِقْتُ ببحرِك
وحيث طفَوتُ أُشَدُّ لأسفل
ظننت بأن غروري عتيد!
أراه بســاحِ لحاظِكَ أعزل
فأينَ عتادي وأين جيادي؟
وَأَينَ قَصائد شِعري المؤثّل
لجأت إليكَ مَلاذ يَ كنتَ
وَصرت منايَ و حِلمي المُفَضّل
هَجَرتَ وَعدتَ وَنِلتَ وِدادي
وِداداً بشهدِ السّلامِ مكلّل
وَدمتَ خليلاً بروحي عزيزاً
وطابَ مكانكَ لَم يَتَبدل
شَهِيّ لقانا بُعيْد فُراقٍ
بحيث يكون عِناقكَ أجمل
البحر المتقارب
تعليقات
إرسال تعليق