بحور الشعر:للشاعر السوري وعد ابو شاهين
// بُحورُ الشِّعرِ //
بُحُورُ الشِّــــــعرِ نَهمِلُهَا جَمِيعَا
وَهَذَا القَولُ قَـد يَغدُو شَــنِيعَا
هِيَ الأوزَانُ لِلشِــــعرِ الأصِيلِ
بِلا وَزنٍ سَــــــــتَلقَاهُ وَضِيعَـا
فَأرجُو مِنكَ لا تَقطَع رَجَـــائِي
لِنَظمِ الشِّــــــــعرِ إجعَلهُ بَدِيعَا
بُحُور ُ الشِّعرِ مِيزَانُ الكَلَامِ
عَلَى الأوَزَانِ فَلتُحسِـن صَنِيعَا
طَـــوِيلٌ فِيهِ تَزدَهِرُ القَوَافِي
بِرُغمِ الطُّــــولِ قَد يَبدُو وَدِيعَا
بَسِـــــــيطٌ يَعتَلِي قِمَمِ البُحُورِ
جَزِيــــــــلُ اللَفظِ تَلقَاهُ مَتِيعَـا
خَفِيفٌ حَـــــازَ إعجَابَ الجَمِيعِ
وَلِلإنصَــافِ أســــــــمُوهُ مَنِيعَا
وَمُنسَــــــرِحٌ كَمَاءٍ فِي الصُّعُودِ
وَناظِمُهُ سَــــــــنَنعَتُهُ ضَلِيعَــــا
مَدِيدٌ لَيسَ بِالبَحرِ الجَـــــــزِيلِ
بِحُســـــنِ النَّظمِ تَجعَلَهُ مُطِيعَا
وَمُجتَثٌّ جَمِيــــلٌ لِلأغَـــــــانِي
بِمَوهِبَةٍ نُصَــــــــيُّرُهُ نَصِـــــيعَا
وَمُقتَضَبٌ قَلِيلُ النَّظـــــــمِ فِيهِ
يُضَاهِي النَّثرَ وَالقَولَ السَّـجِيعَا
وَلِلمُتَقَــارِبِ السِّـــــحرُ العَجِيبُ
لِهَجــوِ الضِّـــــــدِّ تَلقَاهُ لَذِيعَـــا
وَبَحــــــــرٌ كَامِــلٌ كُلَّ الكَمَـــالِ
بِتَفعِيلَاتِهِ يُشــــــــفِي وَجِيعَــا
وَلِلرَمَلِ الجَزَالَــةُ فِــــي المَدِيحِ
يُثِيرُ الكَهــلَ وَالطِّفلَ الرَّضِيعَـا
وَلِلرَجَزِ السَّــلَاسَةُ فِي النَّشِـــيدِ
خَرِيفُ الشِّــــعرِ يَجعَلُهُ رَبِيعَـــا
وَلِلهَزَجِ المَتَانَةُ فِـــي القَوَافِـــي
وَمَن تَهجُوهُ قَــد يَغدُو صَـرِيعَا
مُضَـــارِعُنَا بِلَا شَــــــــكٍّ جَمِيلٌ
ضِعَافُ الشِّــعرِ أســمُوهُ فَظِيعَا
سَــــــــرِيعٌ يَقتَفِي آثَـــارَ قَــومٍ
وَلِلأســــــرَارِ قَـــد يَبدُو مُذِيعَا
وَلِلمُتَدَارِكِ " المُحـــدَثْ" بَهَـــاءٌ
وَإن تَغـــــــزُوهُ تَلقَــــاهُ رَتِيعَــا
وَوَافِرُنَا عَلَيهِ نَظَمتُ شِــــــعرِي
فَهَل ألقَى لِأشعَارِي ســـــــمِيعَا
نَظَمتُ قَصِـيدَتِي مِن دُونِ جَهدٍ
وَكَانَ الحَرفُ يَأتِينِي سَـــــرِيعَا
طَرَقتُ البَابَ فِي نَظمِي لِشِعرِي
وَجَدتُ البَابَ مَفتُوحَاً وَسِـــيعَا
بُحُورُ الشِّـــعرِ كَانَت كُلَّ قَصدِي
فَمَاءُ الحِبرِ قَـــد يُضحِي نَجِيعَا
فَإن قَصَّـرتُ فِي وَصفِ البُحُورِ
فَــــــلَا تَعتَب فَتَجعَلَنِي فَجِيعَـا
وَقَد أَعتَلُّ أو أُمسِـــــي مَرِيضَاً
عَلَى تَختِي سَـــتَلقَانِي ضَجِيعَـا
فَلَا تَهجُر لِنَظمِي فِـــي البُحُورِ
لَهِيبُ الهَجرِ قَـــد يَغدُو صَقِيعَـا
...........
بقلمي وعد أبوشاهين
تعليقات
إرسال تعليق