مآتم الطفولة:للشاعر اليمني بسام اليافعي
تعبنا حرب ( مآتم الطفولة )
حار السؤال بأحرفي الخرساء
وأنا أحاول أن أعي مأساتي
وأنا أحاول فهم ما يجري هنا
والدمع يخنق عبرتي وشتاتي
وحدي اشيع بالضياع طفولتي ً
وصدى ملامحها على الآهاتي
بالأمس كانتٔ كل أحلامي هنا
ترنو إلى الأمل البعيد الآتي
تشدو على شرفات منزلنا على
رغم الجراح بأعذب النغمات
تتأمل الكون الفسيح وترتمي
في صمته بقرائح النشوات
فهوت ْ بمنزلنا الجميل وليتها
لم تبق ِ عن هذا الركام حياتي
أوليس أجدر أن أكون بميتٍ
من دونه في مأتم الحسرات
أوليس أجدر بعدما أُفْرِغْتُ من
شكلي ولوني - في دجى الأموات
ويلفني هذا الركام على شذى
أرواحهم وروائح الحجرات
مابين عطرالذكريات ورسمها
في كل صخرٍ عابق النفحات
وأشم ريح مليكتي وحنانها
وتضمني في دفئها القبلات
وتلفني في حضنها كي أختفي
عن عالمي المسلوب عن أناتي
أو أرسم الكف الحنون ووجهه
مما تبقى من ذرى الزفرات
ماذا تبقى هاهنا كيف أختفى
أمسي وجرّ وراءه غدواتي
ونساني في كف الردى مستسلما
قلِق الثياب ممزق الخطوات
والكون حولى بائس لا يحتسي
كأس الشقا إلا على نكهاتي
تتقلب الأيام بين مواجعي
لكأنما تشويني بالعبرات
والأفق يورق بالشتات ملبدا
بتراكم. الأزمات. والنكبات
أطفولتي غير الطفولة أم أنا
لا أستحق على الوجود حياتي
سحقا لأيدٍ لاترى في قومها
إلا جسورا في هوى اللذات
سحقا لأيد تشتري بدمائنا
خمرا وتروي جوعها برفات
فضح الزمان جموحهم حتى غدوا
يتنافسون بنا على البارات
بسام اليافعي
تعليقات
إرسال تعليق