هلل:للشاعر السوري د عماد أسعد
هَلَل
والبحر الكامل
---------
ولَأكتُبَنَّ على الظِّلالِ حُرُوفِي
وأدَوِّنَنَّ شَرِيعَتِي وصُرُوفِي
ولأُشرِعَنَّ الصَّارِياتِ بِمَركَبِي
وأطَاوِلَنَّ رَهافَةَ المَلهُوفِ
وأعَشِّقَنَّ على السُّطُورِ مَزِيَتِي
وأقَلقِلَنَّ مَحابِرِي ورُفُوفِي
في نادِلاتِ العِشقِ حتَّى أرتَوِي
والحَانِياتُ على الضِّفافِ ضُيُوفِي
أرهُو وغُزلانِي تشَرَّدَ سَيرُها
ما بَينَ مَوقِدَتِي وَدَقِّ دُفُوفِي
سَأكَلِّلَنَّ الغَانِياتِ بِسَكرَتِي
وأعَلِّلَنَّ صَبابَتِي بِحُتُوفِي
هذا يَقِينِيَ أنَّنِي مُتَولِّعٌ
في مَذهَبِ العُشَّاقِ أُدلِي حُرُوفِي
وأعانِقُ الشَّفقَ البعِيدَ بِلَهفَتِي
وأرَحِّلَنَّ إلى الحِسَانِ طُفُوفِي
في مَهدِ أيكَتِي أصطَفِي نَبعَ الهَوَى
ويَجُنُّ في عَرشِ الهِيامِ شُفُوفِي
يامَن تَقلَّدَ بالبَهاءِ مُلَوِّحَاً
هَذا نَمِيرُ الحَرفِ يَهوَى نُزُوفِي
ولَأعُلِنَنَّ بأنَّ نَزفِيَ أدهَمٌ
سَكَنَ السُّطُورَ مِنَ الصَّهِيلِ وُجُوفِي
في مَهدِ طِيبِ السَّادِراتِ تَدَندُنِي
وشَمِيمُ قولِي يَستَمِيحُ ظُرُوفِي
كَم دَندَنَت سُعَفٌ تَهُفُّ بِخاطِرِي
وتَرُفُّ تَقدَحُ في الأسِيلِ خُسُوفِي
قُولِي أحِبُّكَ يَنجَلِي قَلبِي الصَّدِي
ويَحُفُّ يَنهَلُ مِن رَمِيمِ كُسُوفِي
لَأُكَبِّرَنَّ غَدِيرَ مَنهِلِ حارَتِي
وأطَهِّرَنَّ رَفادَتِي ورُشُوفِي
تِلكَ الجَدَاوِلُ قَد تَمَلَّت مِن دَمِي
وتَعَطَّلَت مِن سَيلِ نَبعِ جُرُوفِي
مِن وِدقِ كُلِّ السَّانِياتِ تَبلَّلَت
هذِي الحَواشِي مِن غَدِيرِ هَتُوفِي
يا مَن يَطُفُّ سَدِيمَ عُمرِيَ لَوعَةً
ويَرُفُّ في لَيلِ السُّدُوفِ صُفُوفِي
حتَّى تَوَرَّدَ في الأدِيمِ المُبتَلِي
تِريَاقُ عِشقِيَ في الأثِيرِ هُفُوفِي
ولأبعَثَنَّ مِن الضِّياءِ مَسرَّةً
تُهدَى إلى مَن كَلَّلَتهُ سُقُوفِي
لَأعَانِقَنَّ خُدُودَ رَبعِيَ والقَطا
وأرُشُّ في مَرجِ الحَبِيبِ حُرُوفِي
حتَّى تَسامَت في الظِّلَالِ شَرِيعَتِي
مِن نُورِ مَطلَعِها تُنِيرُ كُشُوفِي
في بُرهَةِ الزَّمَنِ العَتِيقِ تَوَسُّلِي
فَتَدَلًّلِي هذِي الوُرُودُ قُطُوفِي
------
د عماد أسعد.
تعليقات
إرسال تعليق