كالياسمينة:للشاعر السوري رمضان الاحمد/ابو مظفر العموري/
كالياسمينة
...............
لما أطلَّت أيقظت إلهامي
بجمالها الممهورِ في أحلامي
وتفتَّحتْ أزهارُها وعبيرُها
كالياسمينةِ في ربوعِ الشامِ
فعرفتها من قبل رؤيا وجهها
وكأنَّني شاهدتُها بمنامي
هُركُولَةٌ ..فُنِقَتْ فزادَ جمالَها
سحراً فطابَ تعلُّقِي وَهُيامي
والعينُ كحلى والخدودُ تَوَرَّدَت
خجلى...وَثغرٌ رائعُ الأنغامِ
والشَّعرُ كالليلِ البهيمِ مهلهلٌ
يحظى بِوجهٍ فاتنٍ بَسَّامِ
وَمناهلُ الشفتينِ ما أحلاهُما
والأنفُ منتصبٌ كما الصمصامٍ
والجِيدِ كالصبحِ الجميلِ يدلُّني
نحوَ اكتنازِ الصدرِ باستلهامِ
والصدرُ يختزلُ الفصولَ جميعَها
ليثيرني..ويزيدُ من إقدامي
وببنصرِ اليمنى تَربَّعَ خاتمٌ
يشكو اختناقَ السحرِ بالإيلامِ
وحريرُ كَفَّيها بِجَيبَيها غَفا
وَأشارَ لِلإبهامِ بِالإبهامِ
سلَبَت فؤادي في الهوى وَكَأنَّها
وَضَعَت جَمالَ الكائناتِ أمامي
..........................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق