التأقلم من الداخل:للشاعر السوري محمد علي الشعار

 التأقلمُ من الداخل 


تعوّدتُ آلامي وإنّي أنيسُها 


من السبتِ تأتيني ليزهو خميسُها 


أُدَلِّلُها مثلَ البنينَ محبَّةً


وبالنذرِ مسفوحَ الشموعِ أقيسُها 


وللحُبِّ ليلٌ لا يُغادرُ عبلةً 


وما غيرُ دمعيْ في الأهلَّةِ قيسُها 


سلوا ذلكَ الشيخَ الضريرَ مَعرّةً 


إذا غادرَ الليلينِ يوماً حبيسُها ؟! 


ويصطفُّ جيشي في الصباحِ تحيَّةً 


ويرفعُ صاري الآهِ حبلاً رئيسُها


وللجمرةِ الخضراءِ نفثةُ شاعرٍ


أفاقَ على نجمِ الوسادِ حَسيسُها 


وأُشعِلُ أطرافَ الحروفِ بإصبعي


لِيعْبقَ في جوِ القصيدِ نفيسُها


سترسِمُ آفافي هُويَّةَ ضائعٍ


وتَخرجُ من قيدِ السِجِلّ نفوسُها


أُجبِّرُ كسراً في يدي بكتابتي


بكت فوقَ هاماتِ الجبالِ فؤوسُها 


ضممْتُ إلى صدري لفيفَ جبيرتي


وعُلِّقَ في عُنْقِ الزمانِ *جبيسُها .


محمد علي الشعار 


٢٥-٧-٢٠٢١

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا