ليلاي عشقي:للشاعر السوري رمضان الاحمد/ابو مظفر العموري
ليلايَ عشقي
----------------
كَتَمتُ حُبَّيَ حَتَّى مَلَّنٍي راسي
وَعَشَّشَ الوَهْمُ في أعماقِ إحساسي
وقد عشقتُ عنوداً أحرَقَتْ كَبِدي
وَمَزَّقَت خافقي في صَدَّها القاسي
أهوى لِقاها وتهوى البعدَ مرغمةَ
والنأيُ مثلُ نقيعِ السمِّ في كاسي
(ليلى العفيفةِ)غارَت مِن تَمَنُّعِها
ذات الوفاءِ إلى (البَرَّاقِ) ذو الباسِ
قد صفَّدوها بأعرافٍ لتنكرنَي
وأغلقوا بابَها في ألفِ ترباسِ
عِشرونَ شَهرَاً وَحَربُ الهَجرِ قائمَةٌ
فَما يَئِستُ .وَمَا أعلنتُ إفلاسي
مهرٌ جموحٌ شموسٌ ما بِها عِوجٌ
لِجامُها ما ارتَمى في كفِّ سُواسِ
يا قوم إنَّ لها في القلبِ خارطةٌ
ممتدةُ من حَلبَ الشهبا لمِكناسِ
مثل البزاة إذا رمتُ الوصالَ بِها
ما هَمًّها عًسكًرَ السيسي ولاالساسي
مهما تناءتْ وغابتْ عن مَدى نَظًري
خيوطُها عُقِدَت في رأسِ قِرناسي
شاهينةُ القلبِ أهواها وأعشقُها
وغيرُها ريشةٌ في جُنحِ جِرنًاسِ
قلبي ابتلاني بعشقٍ لا شبيهَ لَهُ
ليلايَ عشقي .وعشقُ الناسِ للناسِ
كيف الزمان سيبدي لي توحشَّهُ
وأنت أُنسي. وإلهامي وإحساسي
وكيف تُظلم في عينيَّ ظلمتها
وأنتِ شمسي..وقنديلي ونبراسي
ماخلتُ يوماً بأن تنسي مودَّتنا
او أن تبيعي هوانا عند نَخَّاسِ
تَجَذَّرَ العشقِ في أعماقِ قافيتي
حتى استبدَّ بآهاتي وأنفاسي
تاهت مراكبُ عشقي في غياهبها
وكانَ مركبها في شاطئي راسي
أطفي لظايَ بوصلٍ لا انفكاك بهِ
ليخلوَ الصدرَ من همِّي ووسواسي
...........
ابو مظفر العموري
رمضان الأحمد
تعليقات
إرسال تعليق