الحب أخلاق:للشاعر السوري فادي مصطفى

 الحبُّ أخلاقُ 

يادار زهرةَ مافي الدَّار أوراقُ 

أنّاتُ روحي لرسم الحرف تشتاقُ 

هزّي إليَّ بأغصان الهوى ودعي 

ثمار وجديَ للأجيال تنساقُ 

ما كنت أعرفُ أنّي شاعرٌ أبداً 

حتّى رمتني ببحر الشّعر أحداقُ 

كلُّ العذابات في أوراق ذاكرتي 

تعيدنا وكأنّا الآن عشّاقُ 

العتم يهربُ إن بانت نواظرها 

كأنَّ نوراً على العينين رقراقُ 

والغيم يعكسُ من أضواء مقلتها 

كأنَّهُ عسلٌ والشَّهدُ ذوّاقُ 

الصيفُ يحرق أوراقاً ويدفنها 

إلّا كتابي لهُ في الجمر آفاقُ 

دعي الجدائلَ تغفو مثل داليةٍ 

على الأريكة إنّ الفجر سبّاقُ 

البدر غاب كأنَّ الغيم دثَّرهُ 

هل يا ترى خَجِلاً أم فيه إرهاقُ 

نظرتُ في كبد الدّيجور فانتظمت 

كلّ النّجوم كأنَّ الوقت إشراقُ 

عينان ملهمتي فجرٌ بحلّتِهِ 

والثّغر أحمر والخدَّان درّاقُ 

ما كنت أضحك لولا شهد مقلتها 

فالحبُّ راحلتي والصَّدرُ خفّاقُ 

والحرف ينبت أزهاراً بصفحتها 

سلسال شعريَ حول الجيد أطواقُ 

أنهار وجديَ تسري غير آبهةٍ 

بمن يقولون أشياءً ومن ضاقوا 

سأطلقُ الشّعر صوب الغيم أمطرهُ 

على الخليقة إنّ الحبَّ أخلاقُ 

أعيش في كنف الأيّام أجملَها 

واليوم يمضي ولم يدركهُ إخفاقُ 

كم عاندتني بها الأيّام في محنٍ 

وكم صبرت إلى أن جاء إعتاقُ 

نسجتُ من كتب الأشعار أسخنها 

رفيق دربيَ في الآهات أوراقُ 

بقلمي فادي مصطفى