شاعري:للشاعر اليمني أنور محمود السنيني
" شاعري"
مِن أنين الهجر للحب القصِي
أزفر الحرف جحيما تغتلي
يطرق السمع حسيس لم يزل
كله آهٍ ....وأوهٍ ...... ثم أي
أيها الظالم شوقي لا تقل
فأنا أسأم عذر المفتري
من له في الروح عِشقٌ عاشقٌ
لم ينم عن عشقه نوم الخَلِي
من له في القلب نَبضٌ نابضٌ
للهوى في صدقه لا يختفي
من له في الحب حِسٌ لم يعش
دون مَن يهواه بالعيش الهَنِي
أي قلب يا ترى في جوفه
لم أعد أدري علام يحتوي؟!
كيف لا يشتاقني يابؤسه!
ثم ويحي!!... إنني فيه الغبي
ذلك الطرف الذي لو لم يكن
رَفَّ بالكذب لما عشت الشجي
مِن سماء الفكر وَسمِيًا همى
مطرُ الشعر فما حال الولِي؟
إنني ضيعت عمري بالهوى
مثلما ضيعت شعري المقتفي
لم أجد في ذا ولا ذاك ارتوا
واكتفاءً ها هنا من كل شي
يا لحب ليس فيه راحة !
يا لقلب عاش في الحب الوفي!
هل كفاك اليوم ياقلبي ضنى
وهوى يكويك بالهجران كَي ؟
أتمنى فاسمعِ النصح هنا
يافؤادي بالهوى يكفيك غي
إنما الحب عيون كذبت
وجنون مِن خيال منجلي
ووقوف في طريق سائر
وحروف زيفها غير خَفِي
الهوى ما كان يروي ظامئا
بلقاء .. أو حنان.. فيه ري
الهوى ياقلب ما تسعده
وتراه بالنوى ليس شقي
الهوى ماكان بالأصل هَوًى
بِعُلــوٍّ لودادٍ...... لا هوِّي
ما الهوى ذاك الذي من طبعه
بحبيب تائق غير حَفِي
يافؤادي كلما ضاقت بنا
جنة الحب فدعها منزوي
وانسَ من ينساك ثم اطوِ الهوى
كسجلٍ قد أتاه الدهر َ طي
وافتح النسيان وامسح بالهوى
مَن تمسى والمسمى والسَّمِي
عش حياتي الآن عيشا راضيا
فأنا الشعر ووجداني الروي
وكفاك اليوم فخرا أنني
بك أحيا وسأبقى الشاعري
بقلمي أنور محمود السنيني
25-9-2021 م
تعليقات
إرسال تعليق