درّة الشهداء:للشاعر اليمني أنور محمود السنيني
" دُرَّةُ ٱلشُّهَدَاءِ.."
مَهْلًا....فَإِنَّكَ أَجْبَنُ ٱلْجُبَنَاءِ ِ
وَأَنَا ٱلشُّجَاعُ بِشَوْكَتِي وَإِبَائِي
أَبُطُولَةٌ هَذَا ٱلتَّهَجُّمُ عُنْوَةً؟
وَإِخَافَةُ ٱلْأَطْفَال ِ وَٱلضُّعَفَاء ِ؟!
أَرُجُولَةٌ مِنْكَ ٱسْتِبَاحَةُ عِرْضِنَا
وَإِرَاقَةُ ٱلْأَرْوَاحِ دُونَ حَيَاء ِ؟!
مَهْلًا.. فَإِنْ أَطْلَقْت َ كُلَّ رَصَاصَةٍ
سَأَذُودُ عَنْ أُمِّي بِكُلِّ فِدَاء ِ
وَإِذَا قَتَلْت َ حَبِيْبَتِيْ فَحَمَاقَةٌ
وَحَقَارَةٌ يا سَيِّدَ ٱلْحُقَرَاء ِ!
أنا لَنْ أَذِلَّ وَأَسْتَكِين َ مَخَافَةً
إِنَّ ٱلشَّجَاعَةَ مِئْزَرِيْ وَرِدَائِيْ
هَذْيْ ٱلْبَنَادِقُ لن تَهُزَّ عَزِيمَتِيْ
بَلْ تُشْعِلُ ٱلثَّارَات ِ فِيْ أَحْشَائِيْ
أُمِّيْ ٱلَّتِيْ قُتِلَت ْ أَمَامِيَ قُدْوَتِيْ
فَٱعْلَمْ بِأَنِّيَ لَنْ أُرِيكَ بُكَائِيْ
فَلَقَدْ حَفِظْتُ دُرُوسَهَا إِذْ أَخْبَرَتْ
أَنَّ ٱلْكَرَامَةَ غَايَةُ ٱلْكُرَمَاء ِ
وَإِذا تَمَضَّخَتِ ٱلدِّيَارُ بِرُوحِهَا
فَغَدًا أُضَرِّجُكُمْ بِسَيْف ِ رِثَائِيْ
وَغَدًا سَتَعْرِفُ أَنَّهَا فِيْ ذِمَّتِيْ
دَيْنٌ...وَدَيْنُ دِمَائِهَا بِدِمَائِيْ
سَتَرَى ٱلْبُطُولَة حِينَ يَكْبرُ رَبُّهَا
كَيْفَ ٱلْوَفَاءُ لدُرَّةِ ٱلشُّهَدَاءِ؟!
فَتَرَقَّبُوا فَجْرَ ٱنْتِقَامِيَ مُشْرِقًا
مِنْ غُرَّتِيْ ...أَوْ غُرَّةِ ٱلْأَبْنَاء ِ
بقلمي أنور محمود السنيني
تعليقات
إرسال تعليق