ضريح العز :للشاعر فادي مصطفى من سوريا
ضريح العزّ
أُريقَ الدّمعُ وانكفأَ النّعاسُ
ولون الحقل يكسوهُ اليباسُ
وقهر العيش يرتكبُ الخطايا
كأنّ الظّلم في بلدي الأساسُ
أزحتُ الحملَ عن ظهري ولكن
منَ الأصحاب ينهشني افتراسُ
كتبتُ الحرفَ لم أطلب ثراءً
أريد الطّفل يكفيه اللِّباسُ
ظلمتُ النّفسَ كي أرضي عباداً
فلا شكرٌ أتاني بل مداسُ
تراني ضائعاً من قهر عيشي
ولم يشعر بضائقتي أناسُ
طرقتُ اللّيل كي ألقى نهاراً
فجاء الصّبح يطرقهُ انتكاسُ
لسانُ الضّدِّ يقطرُ خلف ظهري
أمامي لا يدانيه التباسُ
ضريح العزّ يظهر في حروفي
لأنّ الشّعر من ألمي اقتباسُ
وصفتُ القفرَ في الصَّحراء يوماً
كأنّ الوصف من حالي جناسُ
أحاولُ أن أضيء اللّيل لكن
شموع القلب تطفئها الحواسُ
أيصبرُ في المآقي دمع عيني
ليأتي من مطالبتي النّعاسُ
بقلمي فادي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق