الريح سكرى:للشاعر فادي مصطفى من سوريا
الريح سكرى
الرّيح سكرى والنّوافذُ مغلقهْ
وزئير جوعٍ في رحاب المنطقهْ
بعض العوالقِ ضيّعت مشكاتَها
ومصيرها أن تنتهي في بوتقهْ
مهما السّماء تمنّعت عن غيثنا
والأرض باتت للمُزارع محرقهْ
لا بدَّ أن تروي الغيوم نديمَها
والشّمس تصبح بالحقيقة مشرقهْ
تشرين بشّرَ والبشارة قطرةٌ
عطشُ الطّفولة يرتوي من ملعقهْ
حطّمْ سيوف الحرب وامسكْ معولاً
واترك يميناً للمفاسد مشنقهْ
فجميع من سرق الطّفولةَ من غدي
سينال حتماً حكم تلك المطرقهْ
حكم العدالة قائمٌ مهما طغى
سيف الجهالةِ فالجهالةُ مُغرقهْ
النّار تأكل بعضها عند اللّظى
والطّبل يُخرجُ من فراغٍ مَوسَقهْ
إن كنتَ ناراً فالفناء مصيرها
أو كنت طبلاً فالشّوارعُ ضيّقهْ
كلّ الشّرائع جاوبت روّادَها
أنّ العدالةَ في السّماء مُطبّقهْ
النّاس تنتظرُ الرّبيع لأنّهُ
بالخير يأتي من وعودٍ مُسبقهْ
صدقَ الرّبيع ولم يكن بوعودهِ
كمنافقٍ يروي الثّرى كي يسرقهْ
عسل الطّبابة أصله من نحلةٍ
أغلى الملابس أصلها من شرنقهْ
مهما كبرتم أو تعاظم شأنكم
تأتي النّهاية في قبورٍ مغلقهْ
بقلمي فادي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق