نلت التمني:للشاعر فادي مصطفى من سوريا

 نلتُ التّمنّي 

عشتُ التّمنّي صامتاً ومُكلِّما 

فأُكلِّمُ الأزهار حيناً والدُّمى 

فمياسمُ الأزهار تسمع شكوتي 

والدُّميةُ العمياءُ ترنو للومى 

ونظرتُ للدَّيجور ما خاب الرّجا 

جاء الضّياء لسورِ عيني حطَّما 

كلّ الأماني لم تكن ببعيدةٍ 

ما دمتَ تجعلُ في حياتكَ ربّما 

فلربّما القدر المعاند حظّنا 

قد خبَّأ الأفراح حتّى ننعما 

ما كان يعقوب النبيّ بفاقدٍ 

أملاً بيوسفَ والرُّؤى قد سلّما 

حتّى أتاه منَ الحبيب قميصهُ 

زاح البياض عنِ المآقي والعمى 

أملي بربّي لم يخب في مرَّةٍ 

الدَّربُ شوكٌ والتقيتُ المبسما 

كانت منادمة الحبيبِ تمنّياً 

نلتُ التّمنّي والنّديمُ تقدّما 

فاصبر على بلواك حتّى تلتقي 

ما كنت تأمل وانتظر لن تندما 

الكرمُ يفقدُ في الخريف خضارهُ 

يمضي الشّتاء وفي الرّبيع البلسما 

فاجعل منَ الآمال ملجأك الّذي 

لا بد يُفرحُ من إليه تكلّما 

بقلمي فادي مصطفى