إلام الهجر:للشاعر أكرم عبد الكريم ونوس من سوريا
# إِلامَ الهَــجــرُ
-------------
أَشعَلَ الشَّوقُ بِأَحشائي ضِراما
وَسـرى بالـرُّوحِ أَبقـاهــا حُطامـا
أَتُراهُ ..
يَرتَوي الظَّمآنُ مِن شَدو السَّواقي
أم تُرى ..
يطفِئُ نيرانَ الجَوى فَيضُ المَآقي
أَو ..
عناقُ الطَّيـفِ في جَفـنِ الهُـجـوعِ
وَبراكينٌ مِنَ الأَشواكِ ما بينَ الضُّلوعِ
كُلَّما حاولتُ أَنساكَ حبيبي ..
كُنتُ أَزدادُ هُياما
أَينَ أَحلامُ صِبانا ..
والأَماني ؟
أَينَ ضاعتْ بينَ أَنيابِ النَّوى ..
تِلكَ الأَغاني ؟
كلُّ شئٍ صارَ وهماً وَسرابا
وانقضى العمرُ ذهاباً وَإِيابا
وَسُهاداً ..
وَبُعاداً ..
وَاشْتياقا
وَدُموعاً ..
وَولوعاً ..
وَاحْتراقا
فَعلامَ اللومُ والعُتبى عَلاما
يا حبيبي :
لَمْ يَعدْ يُجدي عتابي
لا وَلنْ يُغني بِتَبريحي جَوابي
هَدَّني الوَجدُ وَقد ولَّى شَبابي
آهِ مِن قَلبي ..
فَوجدي بَحرُهُ طامي العُبابِ
كَيفَ أَنساكِ ؟
وَإِنِّي ..
قَد جَعلتُ الروحَ سُكنى ..
لِهوانا وَمُقاما
كَم جلَسنا ..
مثلَ عُصفورَينِ في ظِلِّ الأَقاحي
في مُروجٍ ..
نَمنَمتْ أَلوانَها شَمسُ الصَّباحِ
رَسمتها كَعروسٍ ..
لَبسَتْ أَبهى وِشاحِ
كَم ضَحكنا ..
وَرسَمنا بَفمِ الحزنِ ابْتِساما
فَإلامَ الهَجرُ يا نفسي إِلامــا
***
*** شِعر***
*** أَكرم عبد الكريم ونُّوس ***
*** سوريا***
تعليقات
إرسال تعليق