قصاصات شعرية 105:للشاعر محمد علي الشعار من سوريا

 قصاصاتٌ شعرية ١٠٥


تغرقُ الشمسُ في ندى الصبحِ في قطْ


رةِ ماءٍ فمن يُعينُ غريقي  ؟


كلُّ وردٍ يراسلُ النورَ بالنو


رِ حبيبي ودمعتي ورفيقي

--


يُسدِّدُ رَمْياتِ الهوى ويُصيبني


وسهماهُ من لحْظٍ وقوساهُ من حريرْ 


ويلمعُ في قيدَيَّ صورةُ طائرٍ 


يمرُّ بمنقارٍ غريدٍ ... أنا الأسيرْ 


--


نافستْ مُسْبِلَةُ الشَعرِ مدىً 


في ليالٍ شعَّ فيها الفرقدانْ  


سقطتْ من رأسِها * برّوكةٌ


اِقتَنتْها من بناتِ الخيزرانْ 


فازتِ الصلعةُ أحلى قَرْعَةٍ


شاركتْ مع مَلِكاتِ المهرجانْ !


--


وإذا فشلتَ فغيِّرِ الأسلوبَ وٱب


قَ على المبادئِ ثابتاً بأمورِها 


تتبدلُ الأشجارُ في أوراقِها 


بعدَ الخريفِ هناكَ لا بجذورِها 


--


لقد كان لي حلْمٌ يُراوِدُني فتىً 


بأنْ أقتني بيتاً بكفّي يُعَمَّرُ 


وأصبحَ حلْمي اليومَ عَبْوةَ سائلٍ


كما تكبرُ الدنيا كذلكَ تصغرُ !


--


يستطيعُ الكَذِبُ الأسودُ أنْ


يَبرُمَ الأرضَ صباحاً ومساءْ


في ٱنتظارِ اللحظةِ اليبيضاءِ إذْ


ينتقي الحقُّ لساقيْهِ حِذاءْ 

--


وخِفتُ على بيضي الأذى فحضنتْهُ 


وأصبحَ من تحتِ اللحافِ يُفقِّسُ 


 وحينَ رأتني دافئَ الريشِ أفصحتْ :


تماماً كما أمّي على البيضِ تجلسُ 


--


متى يُفتحُ البابُ الذي بينَنا سنىً


إذا كنتَ خلفَ البابِ عقلاً مُقفّلا ؟!


سأبحثُ عن خيطِ الدخانِ مسافراً


وآثارِ أقدامِ الزوابعِ بالفلا 


--


 وباتَ إلى القصّابِ ينظرُ خِلْسةً 


و كالقطِّ عن بابِ التسوُّلِ يُطْرَدُ 


فصوّفَها في الحلمِ شَعْرةَ زاهدٍ


عسى أنّها من نجمةِ الليلِ تُولَدُ 


--


ومن سجّلوا ماتوا ولم يلحقوا المُنى 


وظلَّ لمازوتِ المدافئِ وارثُ 


وقد يرثُ الأحفادُ جَدَّ جُدودِهم 


وينعمُ ما قبلَ القيامةِ عابثُ ! 


--


محمد علي الشعار 


١٠-١٢-٢٠٢١

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا