عناكب الحنين:نثري بقلم الاديب مصطفى الحاج حسين من سوريا
*/// عناكبُ الحنينِ ..*
شعر : مصطفى الحاج حسين .
أمسَكَ بيَ الشوقُ
انقضَّ على دمي
أشعلَ وقتي بسكينِهِ
وراحَ يعوي على أنفاسي
ركضتُ داخلَ دمعتي
صرختْ نوافذُ موتي
وتكالبتْ على خطواتي المسافاتُ
حدَّقَ بيَ الأرقُ
تفرَّستنِيَ الهواجسُ
وجزَّتْ لهفتي الكلماتُ
إنِّي أبصرُ عناكبَ الحنينِ
تقتاتُ على نبضي
تشربُ نسغَ رؤاي
وتلبسُ ناري
تتجمعُ الأماكنُ في اختناقي
تسكنُني العاصفةُ
وتطلُّ منِّيَ المرارةُ
السَّماءُ تتكورُ داخلَ الصمتِ
الأرضُ تغوصُ في لوعتي
والبحرُ يسبحُ في ركنِ عذاباتي
أنا حائطُ الغمامِ
بوَّابةُ السَّعيرِ
منبتُ العدمِ
أسرجتُ ضعفيَ للذّكرياتِ
ورحتُ أتشمَّمُ كفنَ النهايةِ
لأنامَ على رمادِ جسدي .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
تعليقات
إرسال تعليق