ندي الثغر :للشاعر المبدع فادي مصطفى من سوريا

نديّ الثّغر قصدتُ الفجر مستلّاً يراعي لأجعل من مفاتنها شراعي غزالٌ أغمض الجفنين حيناً وحيناً غاب يسرح في المراعي كتمتُ جحافل الإحساس حتّى أكوِّن عند غفوتها انطباعي فثارت نار أشواقي تباعاً وما سكنت عروقي لاستماعي وما احتملت يميني أن تداني يديها دون لمسٍ للذّراعِ كنجمٍ قد تدلّى من سمائي أراها وامتنعتُ عنِ امتناعي فلي في العين أشعارٌ تسامت أريد بغفوةٍ بعض اتّساعي سدول الرّمش صفصافٌ تدلّى للؤلؤةٍ تغطّت بالقناعِ نديُّ الثّغر ياويلات عمري أأصبرُ في مهادنة الصراعِ رحيلُ الفجر عنّي ليس شيئاً هي الأشياء في كلّ المتاعِ فمحراب الحروف على يديها وحبر الوصل أحجار القلاعِ حريٌّ أن أدافع عن حصوني بوجه مكائدٍ تنوي خداعي وخوفي من شديد الحبٍ فيها فكثر الماء يفسد في المراعي وما خفت الملامة من وريدٍ يغذِّي القلب من خضر البقاعِ ولكنّ المخافة من حياةٍ تلوِّح باكراً بيد الوداعِ فما حظيت حياتي خير منها هي العكَّاز في كل ارتفاعِ وأخشى أن أفارقها وتبقى تعاني في مجابهة الضّباعِ لذاك حكمت في عينيَّ حكماً صريماً في مواجهة الدّواعي بقلمي فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا