تعاطف:نص نثري للتديب مصطفى الحاج حسين من سوريا
/// تَعَاطُف ..
شعر : مصطفى الحاج حسين .
اِمتَقَعَ وجهُ ابتسامتي
حينَ مرَّتْ بالقربِ منِّي
دونَ أنْ تلتفتَ للهفتي
خجلتْ منِّي دَقَاتُ قلبي
وارتبَكَ الطَّريقُ
أدارتِ الشُّرفاتُ ظهرَها
والوردُ كتَمَ دَمعَهُ
في حينِ أضرَبَتِ الفراشاتُ
عن عشقِ الرَّحيقِ
كانَ السِّكينُ يهوي على كرامتي
النَّارُ تحرُقُ نفسَها في أوردتي
السَّماءُ تكادُ ترتمي من عليائِها
والشَّمسُ أضرَمَت خيبتَها
قالَ العصفورُ :
- سأقاطِعُ شرفتَها
ردَّتْ أُصَصُ القَرنفُلُ :
- وأنا سأنتحِرُ
قالتِ النَّسمةُ :
- قسماً لن أدخلَ نافذتَها بعدَ اليومِ
وأجابَ القمرُ :
- سأجازيَها فأُغرِقُها بالعتمَةِ الأبديَّةِ
وعَبَّرَ النَّدى
عن استيائهِ ممتَعِضاًَ
أمَّا قصيدتي فوحدُها تعاطَفَتْ معَها
وعلَّقتْ :
لعلَّها لمْ تنتبهْ
أو ربَّما كانتْ مشغولةً
بينما وَجَدتُ أحرُفي
تناصِرُها
بقوَّةٍ منقطعةِ النَّظيرِ .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
تعليقات
إرسال تعليق