خبب:للشاعر د عماد أسعدمن سوريا
خَبَبٌ وبحرِ الوافِر
---------
وحُولٌ أمطرَت رُكنَ العَذارى
وذابَ اللُّبُّ مِن قَعِّ الهَوانِ
وأُزلفتِ الخُطوبُ معَ الدَّواهِي
تكُدُّ الخالَ من نَقعِ الذِّهانِ
يُسربِلُها الضَّبابُ على خُنُوعٍ
غِذاها الشُّحُّ مَسلُوبُ الرِّهانِ
وذاكَ كذَا يُدَكدِكَها صَقِيعٌ
ومِن قَرِّ الخُواءِ بذِي الجُمانِ
فلا يَعسُوبُ بُرعُمِنا تَغَنَّى
ولا رَتَقَ الجُروحَ قَذَى الأوانِ
غَرِيبٌ حالُ كَبوتِنا نضُوحٌ
يَنُزُّ العُهنَ في صَلَفِ الطِّعانِ
تُرحِّلُنا البَداوَةُ ألفَ مِيلٍ
إلى البَيداءِ في سِفرِ الزَّمانِ
ومن سَقَرٍ إلى سَقَرٍ عَمِيمٍ
حَصِيرُهُ مِن حُطامِ القَهرِ ضَانِ
ومن بلوَى إلى بلوَى تَرانا
حَصِيداً في التَّفاهَةِ واللِّبانِ
ألا يا قومُ هبُّوا واستفِيقوا
فهذا العَصفُ خَدَّاعُ الظِّنانِ
ولِم تَغفُوا على ذِلٍّ طَفُوحٍ
وفي هذا التُّرابُ جَنا الجَنانِ
ومِن كَرٍّ ومِن فَرِّ حَظَينا
بَراثِنُهُ الذُّهُولُ بِلا امتِنانِ
من الأوقابِ في لَحدِ البَرايا
وهذا اللَّحدُ مَعطُوبُ الدِّنانِ
إلى يَومٍ أراكُم قَد سئِمتُم
تَجاعِيدَ الهُراءِ على اللِّسانِ
ولَم تقفُوا سراةَ العِلمِ يوماً
فَلِم تَحذُوا الدُّهاةَ بإحتِضانِ
غرابيبُ الصَّلافَةِ في مُجُونٍ
وأنتُم ُ بالرِّهانِ وفي الرِّهانِ
-----
د .عماد أسعد
تعليقات
إرسال تعليق