افق المرافئ: نص نثري للشاعر علي المحمداوي من العراق

أُفُق المرافئ وَقَصَدْتُكِ وَالْأَوْجَاعُ دُموْمُ وَالرِّيحُ تَعْصِفُ أجنحتي وَتَروْمُ وَكَانَ يَقِينِي إِنَّكِ تُجبرينَ خَاطِرِي فَاِتَّخَذَتُ مِنَ اللَّيْلِ مَدَادًا وَمَن جَمْر الِاشْتِيَاق بِوَصلة وصَنَعْتُ مِن أضلعي المتكسرة زَوْرَقًا فِي بِحَارٍ مِنَ الدّمُوعِ يَعُومُ أَمَد يَدَيَّ إلَى النُّجُومِ لَعَلَّهَا تَقْطِفُ مِنْهَا مَا تَشَاءُ لتهديها إِلَيْكِ عِنْدَ اللّقَاءِ بِحُضُورٍ بَهِيجٍ وطقوسُ وطيورُ الْحَبّ حَوْلَنَا تَحُومُ صَلَبْتُ حُرُوفَ قصيدتي عَلَى خُطُوَات أقدامُكِ لَعَلّ عَيْنَيْكِ تَنْظُر إليها فَتُعِيد أَلْقُ الْأَنْفَاسَ لِلْقَصِيدَةِ أَجُرُّ خَلْفِي حبال أحْزَانِي أَبِيعُكِ إيَّاهَا بِحَفْنَةٍ مِنَ حُبورٍ أَو بِلَحْظَةٍ مِن رُؤْيَاكِ أَبِيعُكِ سِنِين عُمَري العدومُ مُقَابِل تلويحة مِن راحلينَ فِي أُفُقِ المرافئ مَنْ يُعْطِينِي صَبْرًا فِالسَّبْع الْعِجَاف أذلت كبريائي ومحطات الْبُعْد بَيْنَنَا تَدُوم مَاذَا لَوْ لَمْ نلتقِ ؟ وَبَكَتْ حُرُوف الْقَصِيدَة وَاحْتَرَقَت الأشواق بِنَار الْهَوَى وَنَزَفَتْ الرُّوحُ لَحَظَاتِ الْأَمَل وَمُلِأَتْ الْكُؤُوسُ سُمُومُ مَتَى أتكور رحيقا بَيْن رَاحَتَيْك وَتُسْقَى رَيَاحِين الْحَدَائِق لتدب فِيهَا الْحَيَاة إنِّي أَخَافُ غَدْرَ يَوْمٍ نَلْتَقِي فِيهِ كَمَا الْغُرَبَاء وَالْعُيُون حَيْرَى والأشواقُ تَحْبِسُهَا الغُيُومُ عَلِيّ المحمداوي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا