ضاع الصفاء:للشاعر القدير فادي مصطفى من سوريا
ضاع الصفاء
لا يعرف الموت إلّا من به ماتا
كذلك الهمّ إلّا من به باتا
وطعمة العلقم المعصور من قلمي
يجني مرارتها حصراً من اقتاتا
كلّ المباسم جفّت من منابعها
ما عدت أسمع للتّحنان أصواتا
يا حفنة الخير إنّ الموت فرّقنا
من ذا يجمّع للأموات أشتاتا
كنّا وكان نسيم الصّيف يجمعنا
ضاع الصّفاء وعن ميعادنا فاتا
أشلاء عاصفة الدّيجور قد سقطت
فوق البريق الذي خلناه مشكاتا
صار الجحيم عن الخذلان يقطفنا
ونصلة الغدر لم نعرف لها ذاتا
ضاع الطّريق ولم نكنز له بدلاً
كان الضّياع بنفيٍ صار إثباتا
عيني الّتي انفطرت للنّور تعشقه
فكيف أقنعها أنّ الضّحى ماتا
بقلمي فادي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق