وسنٌ ضائع:للشاعر د عماد أسعد من سوريا
وسَنٌ ضائع
---
زوَتِ الأقدارُ
بِنا حيثُ تَرى
في رُكنِ زواريبٍ
تنساها
الدَّهماء
---
أقبيةٌ فيها
الخُزلانُ عنيدٌ
أبلهَ غاصَ
وفي الدَّيجورِ
سُدوفٌ يطفحُ
بالوَعساء
---
لا القاعُ لِحافٌ
والتِّبرُ صَدانا
في الأرزاء
أطرافنا ثُكلى
و القرُّ المَصلوبُ
يداهمُنا
ومَطيرِ خِواء
---
تلك حناجِرنا
امتهنَت صمتاً
عزَّ بقاء
لاماء و لا بعضَ
حُساءٍ
واسانا أم ضَلَّ
لقاء
والطُّحلبُ باغتَنا
كالحمقاء
--
إن لنا زادٌ لا يُطعم
وكساءٌ لا يخدِم
بل جوفُ لا يهضِم
منذُ ولِدنا ينطرُنا
العسَفُ وأهوال الفاقةِ
من حرمان ٍ حتّى
اصَّاخَ على الظّمَئِ
البلواء
طيفٌ أطيافٌ
تنجُو غُثاء
--
لا الصّابونُ
ولا أنهارُ العالم
تكفي إن وُجِدت
أن تلفَح جبهتنا
في بعضِ
صفاءٍ
وطهارةَ
مِزاربٍ من
تَعساء
--
قُضَّ الحُلمُ
وأذرى الرَّغبةَ
في استنجاءٍ
و استحياء
--
يا كلّ زواريبِ
العالم
قومي فانتحِبي
هذا ضيمٌ
وصريمٌ يلعَقُ
طيفَ البيداء
---
نحنٌ لنا صوتٌ
ماتَ على
شرفةِ إنسانٍ
أحمقَ
صادَ هُراءاً...
وهُراءاً...... وهُراء.
---
د. عماد أسعد
تعليقات
إرسال تعليق