ريح الوجد:للشاعر فادي مصطفى من سوريا

ريح الوجد نداءٌ يُشعل الأحشاء ليلا أكان الحبّ في قلبي فتيلا أكان الوجد مصنعه مسائي ليصنع من قضايا العشق جيلا خلافٌ بين إلهامي وحبري يريد الحبر أن يكفي العويلا وريح الصّدر تشهق من فتاتي رحيقاً زاد في الأقوال ميلا ترجّلتِ البنادق عن حروفي ونسجي طاوع الحسَّ الجميلا وحاورتِ المشاعر نبض قلبي لتدفعه إلى النّجوى طويلا حديث النّهد يخترق الوصايا ويأبى عن ضفافي أن يميلا وشهد الثّغر يسري في عروقي ويغدو عن مكابدتي بديلا وريح الوجد تقتحم الحشايا وتُسقطُ في الهوى الجسد النّحيلا ببحر الحبّ كالأوراق أطفو وأغرق حين تُسمعني الهديلا وأسبح في ليالٍ مؤنساتٍ صدى نَفَسي غدا يُبدي الصّهيلا حرارة خافقي تعلو وتعلو لدفء اللّمس لن ألقى مثيلا مهاتي لامست خفقان صدري وبين ضفافها بتُّ العليلا غيوم جبينها غيثاً أهلّت على جسدي ليغدو أرخبيلا وزهر ربيعها غطّى يباسي زفير الأمس يعتزم الرّحيلا وأبدت لي سلاماً يعتريني جنيتُ قُبيلهُ في اليأس ويلا قصدتُ الموتَ مجروراً بكيفي إلى أن جاء من يحيي القتيلا مشيتُ على صراط القلب حتّى ظفرتُ بهِ وكان المستحيلا صبرتُ ونلتُ ما كان التّمنّي خصيم الأمس قد أضحى ذليلا زرعتُ بيادر الإحساس شوقاً فأنبتَ في منادمتي خليلا وأسدلتُ السّتائر من ورائي لأفتح في الهوى درباً أصيلا زهور الياسمين على طريقي شذاها صار في عمري سبيلا بقلمي فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا