كوني قمحاً:للشاعر الكبير فادي مصطفى من سوريا

كوني قمحا كوني امرأةً كوني قمحا كوني في معتقلي صرحا أوتاري تأكل أوتاري صفراً كان النّاتج طرحا كوني بلسم جرحي الآتي جرحي يولد عندي جرحا لغتي صارت ضرب جنونٍ لغة الحمقى صارت فصحى كوني صفعة خدٍّ أقوى علّي للمستقبل أصحى حبري معصورٌ من جسدي أقلامي قد زادت نصحا أكتب أمحي أرسم قمحي أشرب من مأساتي قدحا كوني بسمة عمري الآتي فالماضي لم يترك قبحا فهنالك بارقةٌ تبدو لا أعرف إن كانت صفحا نارٌ نورٌ حقٌّ زورٌ لا أعرف ما كان المنحى لكنّي معتادٌ أنّي أوجاعي تأتيني سرحا قضباني تعرف ميعادي كوني عن كلماتي شرحا أضلاعي تعرف جلّادي ألمٌ أم حبٌّ أم مرحى مستقبلكم لن يحميني فالقادم يفتحني فتحا أشطب من أيّام سنيني عمري القادم ماضٍ أضحى فتجلّي في نظري نوراً نور بلادي يأتي رشحا فالأخضر ممنوعٌ عنّي يذبحني في طلبي ذبحا والأصفر جرمٌ أو أقسى والأخرس قد نطق المدحا والأسود فرضٌ مسموحٌ لا يرضى نقداً أو مزحا كوني نسمة صيفٍ آتٍ إن شاء المولى أو أوحى فشتائي نارٌ تحرقني وربيعي لا يعرف نفحا ليلي موصولٌ بنهاري لا تعرف أنظاري صبحا فالدّنيا جارت واختارت ببلادي أن تبدي البوحا بيتي في المضمار هباءً بحري لا يحتاج الملحا فتعالي كي أغمض عيني أحلامي تحتاج القمحا بقلمي فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا