براء الروح:للشاعر القدير فادي مصطفى من سوريا

براء الرّوح أهِبْ للخيلِ أن تلجَ اللّيالي لعلِّي أمتطي سُعُفَ الخيالِ وأخطفُ من ضياء الأمس قَبْساً يُعينُ الرّوح في سَبَقِ الضّلالِ صليلُ السَّيفِ يستعصي بأذني ولم أشهد شروقاً في القتالِ منِ اتّبعَ الرّجيمَ وخابَ هَدياً أحلَّ الحال في رجم الحلال وإن كنت الحليف لبدرِ تَمٍّ ستقضي الحولَ من حول الصّلالِ وُضُوءُ اللّيل حصراً في ضياءٍ وباقي الفرضِ تهمسُ بارتجالِ فمرفوضٌ إذا أبديتَ طيباً ومحترمٌ بتحريم السّؤالِ بجاهٍ تشتري الأديان جمعاً وتعلو مثل ربّات الجمالِ بدُنيا جلُّ ما فيها حرامٌ ذكاءٌ صار تحريفُ المقالِ أراني اليومَ مهزوماً بعلمي إذا ماالنّاس تحكمُ في خصالي شراع الجهل يمشي دون خوفٍ لأنَّ البحرَ مملوكٌ بمالِ فهات الخيل أسرحُ في اللّيالي قيامُ اللّيل خيرٌ للمآلِ تُسائلني الرّبيبةُ كيف أمضي بجنح العتم في ظلّ الجبالِ فهل للنّور منّي قيد خوفٍ أمِ الظّلُمات تشفعُ لي بحالي أجبتُ: اللّيل عتمٌ عن سواهم يمين الحقّ لا أهل الشّمالِ ظلام القلب في الأنوار يبقى ظلاماً لو تعلّقَ بالهلالِ ونور اللّبِّ لو في حالكاتٍ شعاعٌ ثار من قلب الظّلالِ أيخبو النّورُ عن قلبٍ تجلّى لأسياد الحقيقة والجلالِ هناك على بذوغ الفجر خيطٌ براءُ الرّوح من دون اعتلالِ فإن أسلمت عن عجزٍ ستبقى خريف العمر في خوف الزّوالِ وإن طوّعتَ نفسك قبل شَيبٍ بحقٍّ أنت من خير الرّجالِ تستّر إن رأيتَ النّاس تعرى ولا تخفي المحاسن في الرّمالِ فبعض الخلق تبحث عن بريقٍ وحاذر من ثقوبٍ في السّلالِ جزاء الخير موصولٌ بأجرٍ كسنبلةٍ تُضاعفُ في الغلالِ بحثتُ معاجم الأخيار حتّى وجدتُ الحمد محمودَ المنالِ وليلُ الصّبِّ في أحشاء حرفي يزيلُ الهمَّ عن سود اللّيالي بقلمي فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا