الرمق الأخير:للشاعر فادي مصطفى من سوريا

الرمق الأخير كلّ الحروف إذا قيلت فلا ألقا إلّا بعينك أضحت في الهوى شفقا كلّ الدّروب بها الدّنيا تقاطعني إلّا طريقي غدا في وصلها سبقا فكرم لوزيَ أزهارٌ مشعشعةٌ وخمر شعريَ من ألحاظها نبقا هي الشّموس إذا بانت مباسمها يجلو الظّلام وضوء البدر ما مرقا أعانق الريح كالعصفور مفترشاً نسائم الصّبح حتّى أحضر الألقا ترائب الصّدر ضجّت من مشاعرها ونبض قلبيَ في إحساسها نطقا يسيل نبضي من قلبي إلى قلمي فينسج الحبّ قمصاناً لمن خفقا ويلبس الحرف أثواب البياض بها كلّ الدّفاتر مخموراً بما رمقا قال الربيع بها ما كنت أنطقه فاح اليراع وأهدى للورى حبقا نيسان جاء يحاكي نبض قافيتي يبدّد الحزن والأمطار والقلقا وتعزف الشّمس ألحاناً بها فرحٌ ويفرغ الغيم من قطعانه الأفقا ظلّي على وتري ألحان أغنيةٍ تأبى الدّموع بها أن تُحزن الورقا سياج قلبي مزروعٌ ببسمتها والياسمين على أدراجها عبقا هذي مشاهد أحلامي بيقظتها إن شاهد القلبُ.. من ذا يسأل الحدقا ؟ ياثورة العشق إبقي في مرافئها لن يفلت السّلم عن مرساة من عشقا كلّ الطّواحين لو دارت ولا هدأت فلن تؤثّر في مكنون من صدقا نبض الحياة بقلبٍ هام عاشقهُ كفورة النّبع بين الصّخر إن خدقا فاضت بحور الهوى من موج عاطفتي حين ابتهلت عيوناً تسقط الودقا هذي الحبيبة لا أرضى مدامعها السّيف كلّم من في دربها نعقا شتّان ما بين من يهوى لمصلحةٍ وبين من عرف الإصباح والغسقا فيصدر القلب من أصدائه نغماً كلّ المصاعب في إحساسه حرقا هذي الأصابع مثل الشمع أشعلها في درب من جعلت من وصلها رمقا أنا انتصرت على الديجور مذ وطأت درب القصيد وداوت في غدي الأرقا كلّ المحاسن نالت من محاسنها واستحسن الحسن أن يمحي بها الحمقا أسدلتُ كلّ قوافي الشّعر حول يدي وصرت أقطف في مشكاتها اللبقا أعلنت توحيدها في الرّوح متّكئاً على المشاعر والقلب الذي وثقا بقلمي فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا