والشعر يبقى:للشاعر المبدع باسم علي السليمان من سوريا
والشِّعرُ يبقى
أَتعلميْنَ لما للعينِ والخَصْرِ
أطفّحُ الكأسَ شِعْراً مِنْ حلا الخمرِ!؟
أَتعلميْنَ وكمْ دارتْ بقافيتي
سقّاءُ فِكْرٍ وإحساسٍ مدى العُمرِ!؟
ألا أنا -ويمينَ اللهِ لا هذراً-
أستلْهِمُ الحرْفَ مِنْ عينيكِ لا البحرِ
أُقلّبُ الحُسْنَ تقليباً أدوّرهُ
كصانعِ الخزْفِ منْسيَّاً معَ الجمرِ
رِيْ النّاسَ تضْحكُ بالتّهريجِ ناسيةً
حالَ المهرّجِ كم دمعٍ مِنَ القهرِ!!
فأيُّ مَهرٍ إذا العينينِ أخطبُهُا
أرقى كمالاً مِنَ الأشعارِ بالمهرِ!؟
قد ألبسوا الجِّيدَ أثقالاً مُذهَّبةً
وماملكْتُ سوى حرفٍ مِنَ التّبرِ
أصنّعُ الشِّعْرَ غَيماتٍ معبّرةً
زبرْجدُ الحرفِ أهميهِ على الثَّغرِ
وإنْ بزخرفِ ثوبٍ قدْ كَسُوا جسَدَاً
فقدْ كسوتُ بدفءِ الشِّعرِ ذا الخصْرِ
المالُ يفنى كذاكَ الثَّوبُ مُهترئٌ
والشِّعرُ يبقى طِوالَ الذّكرِ والدّهرِ
#باسم_علي_السليمان
تعليقات
إرسال تعليق