قصاصات شعرية 110:للشاعر محمد علي الشعار من سوزيا

قصاصاتٌ شعرية ١١٠ فتحْتُ شُرفةَ الهوى من كَبِدي مُخْلِصةً سُرعانَ ما أغلقَها ما مِتُّ من رصاصةٍ غادِرَةٍ بل مِتُّ من رُؤى الذي أطلقَها - يا نافِحاً ريحَ الشذا وهوايَ فيكَ مُحمَّلُ الحلْمُ يلتمِسُ الكرى وحريرُه يَتغزّلُ إن كانَ طيفُك هكذا لا شكَّ أنّكَ أجملُ - إذا لم تكنْ صيّادَ حقلٍ مُعوَّداً على الصيدِ أو كنتَ الفريسةَ هارِبا فحاذرْ بأنْ تُلقى إليكَ مهمةٌ تُوظَّفُ فيها كلبَ صَيدٍ مُدرَّبا - لقد ماتَ جاري أمسِ جوعاً وعندَما ذبحنا له عِجلينِ عادَ من الردى - ويأنسُ بالربيعِ لإنَّ فيهِ ربيعاً زاخرَ الذكرى خَضيلا هما اللونانِ من صُفْرٍ وخُضْرٍ تردّى فيهِما ثوباً جميلا - إذا رأسُكَ الشمعيُّ كانَ مُرَفَّها فلا تمشِ في شمسِ الظهيرةِ ناسيا - يقولونَ في عزِّ الظلامِ صمودُ وأخيلَةُ الشمعِ الطويلِ جنودُ أُطاردُ أشباحي وأَهزمُها دُجىً ونصري بأحلامِ الوِسادِ عتيدُ - لا أدّعي إني قويٌّ إنّما أتقنتُ فنَّ القوةِ المُتجاهِلةْ جمّعتُ كلَّ سوادَ أيامي معاً كحلاً لعيني للرؤى المُتفائِلةْ - وإذا لم يكنْ لليلِكَ عينٌ كيفَ بالنجمِ والسنى تستَدِلُّ ؟ - نقلُ النخلُ للسمواتِ جِذْعا ً وبكى في الهوى على الأرضِ ظلُّ نصفُنا في الثرى لظىً بينما النصْفُ بأعلى السما غدا يبْتَلُّ - ضاقَ فينا الثرى ونحنُ جَناهُ و وهبْنا من العذابِ سنينا من ثَراهُ لوِ ٱستطعْنا هروباً لملأنا السماءَ بالهاربينا - وكنتُ إذا صدَّ المدرسُ رغبتي وضعتُ له أدنى الحقيبةِ كتبَهُ . محمد علي الشعار ٢٦-١-٢٠٢٢

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا