قصاصات شعريه113:للشاعر محمد علي الشعار من سوريا
قصاصاتٌ شعرية ١١٣
ولا تحسبَنَّ الصمتَ هدأةَ ساكتٍ
ففي جوفِ صمتِ الأرضِ تغلي براكينُ
وفي كلِّ ما في الأمرِ مُهلةُ ناظرٍ
إلى أن يُرى حقاً على النارِ تمكينُ
-
هناكَ دُيونٌ مُستحيلٌ سدادُها
وكيفَ يُجازي النهرُ في الأفْقِ مُرضِعا
سألبَسُ ظلَّ الأمِّ خلفَ شموسِها
نغيبُ إذا غابت ثلاثتُنا معا
لأرجعَ في الصبحِ النديِّ قصيدةً
على صورةٍ للروحِ جَفناً وأدمُعا
أدورُ على كلِّ المآقي بنجمةٍ
لأبقى بدمْعاتِ الزمانِ مُرصَّعا
-
أنتَ ماغيَّرْتَ شيئاً بالذي
فاتَ إذْ سامحْتَ من قلبٍ مُحِبِّ
أنت غيّرْتَ رؤىً مُسْتَقبَلًا
وخطوتَ المُرتجى في كلِّ دربِ
-
تفضّلْ خطوةً يا صاحبَ الأمرِ
إذا كنتَ الخضارَ بضفةِ النهرِ
وأنقذْ هؤلاءِ البُرْءَ من بئرٍ
فضائِيٍّ ولا تحتاجُ للحَفْرِ
فقطْ تحتاجُ تَحناناً إلى ضلعٍ
حريريٍ صباحيٍ من الزَهْرِ
--
ولو صُبَّتْ دموعُ الناسِ في البئرِ
لعامَ رَيَانُ من بَطْنٍ إلى ظَهْرِ
وأنقذَ روحَنا معهُ بثانيةٍ
تدورُ بخُضْرِ عقربِها على الجمرِ
لقد مِتْنا جميعاً فوقَ نجمتهِ
وسارَ وراءَنا قتلى ولا يدري
لنا طلبٌ عساهُ اليومَ يسمعُه
ليؤنِسَنا غداةَ التُرْبِ في القبرِ
-
زرعتُ الحرفَ من وادٍ لوادي
على نايٍ بخافقةِ الفؤادِ
وناديتُ الطيورَ وقفْنَ ولهى
على صوتي بياءاتِ النداءِ
-
الموبايل
يقولونَ في النسيانِ أكبرُ نِعمةٍ
فلا تنسَهُ في البيتِ يا مُبرِئَ الذِمّةْ
إذا وقعَ المحظورُ في كفِّ * بسمةٍ
فلن ترى في النسيانِ حينَئذٍ نِعْمَةْ
-
ولا شكلي و لا لوني يُبَرِّيني
ولا في أيّٓ حالٍ ذاكَ يُغريني
أنا خلْقٌ و رورحُ اللهِ تجمعُني
على خُلُقي على ورعي على ديني
ولم أنظرْ إلى أحدٍ بتلوينِ
فقطْ قلبٌ وما بالقلبِ يَعنيني
محمد علي الشعار
١٨ - ٢ - ٢٠ ٢٢
تعليقات
إرسال تعليق