راحة النفس:للشاعر فادي مصطفى من سوريا

راحة النّفس بأُذن اللّيل أهمس راحة النّفسِ وأخفي كلّ ما أبدي عن الشّمسِ نجوم الصّبح تنبئني بخاتمةٍ لأكتم ما أتى من صرخة الأمسِ دروبٌ في وضوح العين قاطعها ومن دفع الأذى في ظلمة الحبسِ بكاء الطّفل يمنعني بأن أغفو فأنسى كلّ أحلامي على الكرسي رباط الجأش مربوطٌ بخيط هوىً بأدنى هبّةٍ يقضي على بأسي ونبضة خافقي صعدت إلى الأعلى لجمتُ مشاعري أرجوك لا تقسي ضعيفٌ لست أملك حبر أوراقي وأجلس في طوابيرٍ من النّحس زمانٌ تكتم الأنفاسَ سطوتُهُ وأرتالي مشت في لجّة النّكسِ شراعي في طريق الرّيح أنصبهُ فيأتي الموج يدفعني إلى العكسِ شهيداً كنت أبغي في مجابهتي ودرب الموت راح مغادراً حدسي أنا ما خفت من ندٍّ أواجههُ ظلامي جاء ممّن خلته قبسي ألا يا لائمي ادخل إلى ليلي وذق ما شئت من بوّابة الرّمسِ بنور الشّمس كلّ النّاس تشهدها وأمّا الجوهر المكنون في الهمسِ قطفتُ مواجع الدّنيا وقسوتها فجاورتُ الدّجى من قسوة الدّرسِ فمن لمس الأسى من صوت قارئه سيعرف ما به من رعشة اللّمس جليّاً كان يبدو طيف مؤنستي بلا نورٍ ولكن من ضحى الأنسِ أنا لم أختر الدّرب الّتي انقطعت ولكن كان حظّي حاسر الرأسِ إلى أن جاء إخلاصٌ يعانقني وعاشقتي معي في داخل الكأسِ تسائلني لمَ الأعراب تنكرنا أظنّ بأنّ أقوالي لذي يأسِ فلا أحدٌ من الأعراب يأخذني إلى الأضواء أو في خيمتي يمسي دعي الأشعار تدفئ برد قافيتي فقد كُسرت على أحجارهم فأسي سأبقى في هسيس اللّيل معتكفاً فكوني أنت لي من راحة النّفسِ بقلمي فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا