لا تذكري غيري:للشاعر رمضان الاحمد/ابو مظفر العموري من سوريا
لا تذكري غيري
..................
لا تذكري غيري فإن جوارحي
رفضت هوى كل النسا إلّاكِ
ياأنتِ حُبُّكِ قد تغلغلَ في دمي
وشغافُ قلبي مَزَّقَتهُ يداكِ
وَجمالُ طيفكِ لم يغادِر ناظِري
أنَّى ذهبتِ فإنًَني سأراكِ
فِيكِ الأنوثةُ كالعبيرِ تَجسَّدَت
دُرِمَت لِأجلِ كَمالِها زِنداكِ
وِهِضابُ صَدرِكِ مثلُ عاجٍ أملَسٍ
شمخت على عَرَصاتِها نِهداكِ
طَيَّاتُ خصرِكِ مثلُ موجٍ هاديءٍ
بِبُحيرةٍ تَخلو مِنَ الأسماكِ
والجيدُ مكتنزٌ لذيذٌ ناعمٌ
مُتَعَرِّجٌ متبسمٍ متباكي
والخَدُّ كالجوريِّ يغشاهُ الندى
مُتَوَرِّدٌ... خالٍ مِن الأشواكِ
وَبِشعركِ الذهَبيِّ طيفٌ ساحِرٌ
رَمَعَت على شَذَراتِهِ كتِفَاكِ
وَلَقَد رأيتكِ في المنامِ بليلةٍ
محمومةٍ فَفَرِحتُ في لقياكِ
ثارَت براكينُ الغرامِ بِداخِلي
فَتناثرت حِممٌ على مَرماكِ
جمرٌ تأجَّجَ في ضجيجِ عناقنا
حتى كواني في الهوى وَكواكِ
لما لثمتك كان ثغري محرقاً
فَتَوَّرَّمَت مِن قُبلتي شَفَتاك
فاستمطَرَت سُحُبِي صواعقُ لهفتي
كالوابلِ المدرارِ فوقَ ثَرَاكِ
فاعشوشَبَت بِيدُ الغرامِ وأزهرت
وَتَمدَّدَت أغصانها برباكِ
وَتَشَذَّبَ العشبُ البديعِ مهفهفاً
لتدوسَهُ في رِقَّةٍ قَدَماكِ
.......................
أبو مظفر العموري
رمضان الاحمد.
تعليقات
إرسال تعليق