ضربة الوتر:للشاعر المبدع فادي مصطفى من سوريا

ضربة الوتر أخفي عيانكِ واستلقي على وتري خلّي خيالكِ يستوحي بلا نظرِ واروي فؤادكِ من مكنون ذاكرةٍ راحت لتقطفَ تفّاحاً من الخدرِ لم يبق في أفق الأيّام بارقةٌ من الأماني فلا تُرجي إلى القدرِ هاتي الشّفاه وخلّي العين مغمضةً فكوثر الثّغر أشهى من حلا الثّمرِ شلّال شعركِ إن هبّت نسائمه كالرّيح تصفر في الأغصان والشّجرِ خلّي يديَّ كأمواجٍ تسرّحهُ سيقفز القلب من بوّابة السهرِ سجّلت تاريخ ميلادي على خصلٍ فضاعف الحسن أعواماً على العمرِ ما عدت أنتظر الغيمات في أفقي فالرّعد يضرب لكن ضيّق الأثرِ أنختُ ظلّيَ في وادي الوداد وما أملت في غير ضوء الشّمس والقمرِ ولا هربت من الماضي لبوتقتي فقادم الوقت لم يكشف عن الضّررِ لي في حضوركِ أيّامٌ مؤجّلةٌ والآن أشعر أنّي عدتُ للصّغرِ فجاوبيني على مقدار أسئلتي وانسي المشيب إذا يبدو على الكبرِ سلاسل القيد ذابت في معاندتي وأنبتت شجراً من قسوة الحجرِ ماعدت أذكر كم أمضيت من زمنٍ أرى الجراح كأنّي لست في كدرِ أعاند القهر والدّنيا تسابقني وما شعرت بأنّي الحيُّ في البشرِ هي الحياة ستمضي كيفما بَرَمَت ولن تطول ولو أسرفت في النّذرِ فلن أكون بلا نجواكِ معتمراً حرف البلاغة أو أروي به سَمَري فبذرة الأرض لن ترمي مخالبها بغير نزفٍ بجرح الغيم والمطرِ ملامح الحسن تستجدي منادمتي إلى الكؤوس لأروي فاقة السّكرِ فلا سكرتُ بشرب الرّاح مذ وطأت عيناك عيني فسكر الرّوح في البصرِ أثلجتِ جمريَ والأشعار ما فتئت كالنّار تشعل أنفاساً على الوطرِ هل يطفئ البرد نارً في الحشا وقدت من لمسةٍ بحنينٍ طيّبٍ عطرِ دعي النّواظر تغفو تحت داليتي والعقل يسرح بالتّرحال والسّفرِ وجاوري قلماً فاحت نسائمه لن يخرجَ اللّحن إلّا ضربة الوترِ بقلمي فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا