رثاء الاطلال:للشاعر غسان الضمان من سوريا

رثاء الأطلال : آسٍ كليم جئت أنعي حيَّهم فدمعتُ والقلب اكتوى وتمزَّقا فوقفت مكتئبا حزينا باكيا لمّا وجدت البوم يصرخ ناعقا أضلاع صدري حُطِّمتْ وتكسَّرت لا مِنْ دواء قد وجدته لاصقا سالت دموعي في المحادق حسرة وغدوت كالطير الحزين مشقشقا وجعلت في كفّي أكَفكِف أدمعي والصدر من ترح الفراق تصَلَّقا تلك الخيام تراثثتْ وتقطَّعت وتراجفت ولها الخراب مُحوِّقا هذا الجدار يسفُّ بعض ترابه ولرُبَّ ألقى قارضا وعوالقا والباب جفَّ وحُطِّمت أخشابه وأراه مهترئا قديما مغلقا ورقاء تَدْمع أعيني لنشيجها والطير حزنا للمصادح أغلقا فطفقت أبكي الدار حزنا راثيا أبكي الفراق على الدّيار مُحدِّقا ساألتهم في الروح أين أقمتمُ ؟ قلبي إلى الأحشاء صار مُفارِقا يارحل قد فتك الفراق بأضلعي وغدت ثنايا القلب فيَّ مَحارِقا يارحل أين سريتم وسكنتمُ ؟ يارحل قلبي ظلَّ فيكم عالقا صارت ديارُكمُ يبابا مقفرا في الصُّبْح تأتيها الطيور غوافِقا فالظّاعنون سروا بكامل رحلهم حتى ولا شاهدت منهم ناطِقا يدلي بدلوِه إِنْ أردتُ سؤاله كي أُسْرِجَ الفرسَ الأصيل محوصقا لأجدَّ في طيِّ البراري ناشدا رحلَ الأحبَّة ، بالمضارب لاحقا كم صرت للرّحل المفارِق شيِّقا والغيدُ تلمع كالنجوم بوارقا غيدٌ كما الأقمار في حلك الدُّجَى ولهم بنى وتَنُ الفؤاد طوابقا وبقيت ألهث قافيا آثارهم وذرفت من عينيَّ دمعا حارقا وكما الرَّثيث غدا الفؤاد ممزَّقا فالرَّحل سافر والمنازل أغلقا يا أَيُّهَا الوجد المُعَتَّق في دمي أشعلت في جوفي حشىً مُتَرقِّقا ...................................... بقلمي : غسان الضمان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا